وزير التموين يستقبل الزعماء الوافدين للقمة العربية في المطار ومنهم أحمد الشرع الرئيس السوري
كتبت | سحر ابراهيم
تقرير جريدة الوطن اليوم توافد الزعماء والقادة العرب إلى القاهرة لحضور القمة العربية الطارئة التي تترأسها مصر لمناقشة الخطة المصرية لمنع تهجير الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار قطاع غزة خلال الفترة المقبلة،
إلا أن ما استرعى انتباه الكثيرين هو استقبال وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور شريف فاروق للقادة والزعماء.
ووضح ذلك بشكل جلي في استقبال وزير التموين والتجارة الداخلية شريف فاروق لرئيس الجمهورية السورية المؤقت أحمد الشرع في المطار قبل أن ينتقل لمقر القمة حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي وغيره من القادة والزعماء العرب والمسؤولين الذين توافدوا بمختلف التمثيل الدبلوماسي إلى القاهرة لحضور القمة العربية.
ويشير السفير جمال بيومي عضو مجلس الشؤون الخارجية المصري والدبلوماسي السابق إلى أن البروتوكول الدبلوماسي لاستقبال الزعماء والسياسيين في المطار يختلف من بلد إلى آخر، البعض يعتبر أن الوصول إلى المطار وصول تقني ولا يحتاج لاستقبال على نفس المستوى بينما تبدأ الزيارة الرسمية في القصر الرئاسي أو مقر انعقاد القمة السياسية وفيها يستقبل زعيم الدولة الضيوف بنفسه.
وبمراجعة بروتوكولات دبلوماسية مختلفة في هذا الصدد، فإن رئيس فرنسا لا يستقبل ضيفه إلا في قصر الإليزيه، وفي أمريكا نفس الشيء يستقبل الرئيس ضيوفه في البيت الأبيض، أما على المستوى العربي فيسود عادة مبدأ المعاملة بالمثل، فلا يستقبل مثلا ملك الأردن رئيس أمريكا في المطار، بينما يتم الاستقبال في المكاتب الملكية حيث يجرى استعراض حرس الشرف وغيرها من المراسم الملكية.
ويرى السفير جمال بيومي في تصريحات لـ«جريدة الوطن اليوم» أن اعتبار الاستقبال الرسمي يبدأ من القصر الرئاسي أو مقر القمة هو الأفضل للتخفيف عن الزعماء والرؤساء واعتبار أن الوصول للمطار هو وصول تقني يكون في استقبال الضيف من ينوب عن الرئيس أو الزعيم المضيف.
وأشار إلى أن اختيار وزير التموين والتجارة الداخلية هو تمثيل وزاري وهو جيد جدا ولا يقلل من أحد على العكس فإن بعض الدول يكون المنوب في المطار على مستوى محافظ أو مسؤول محلي أو رئيس المدينة والمحافظة، وهو ما لم تطبقه مصر حيث يستقبل القادة في المطار مستوى وزير.
وعن عدم استقبال وزير الخارجية نفسه للمسؤولين، يشير الدبلوماسي المخضر إلى أن وزير الخارجية لا يمكنه القيام بهذه المهمة في ظل انهماكه في تجهيز القمة والوقوف على آخر الاستعدادات التقنية والدبلوماسية المختلفة، ما يمنعه من القدرة على استقبال عدد كبير من الزعماء والسياسيين في القمم السياسية الكبرى.
القمة العربية في القاهرة
ويجتمع الزعماء ووزارء الخارجية العرب في القاهرة لحضور القمة العربية الطارئة بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لإقرار الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة ومنع تهجير الشعب الفلسطيني إلى الخارج في ظل الحديث الأمريكي بقيادة دونالد ترامب عن خطة أمريكية تهدف للتهجير.
وتهدف القمة المصرية بشكل واضح لمنع تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه وإعادة نكبته في الوقت الذي ترعى مصر خطة متكاملة لمنع عملية التهجير بعد رفض واضح من الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي للخطة الأمريكية معتبرًا أن الأمر «ظلم لا تستطع مصر المشاركة فيه».