إقالة وزير الخارجية السوداني علي يوسف بعد خلافات داخلية واستقالات مرتقبة في الحكومة  

0 23٬196

كتب | محمد حجازى   

تقرير جريدة الوطن اليوم أصدر الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، قرارًا بإعفاء وزير الخارجية علي يوسف أحمد الشريف من منصبه، بعد أقل من ستة أشهر على تعيينه في نوفمبر الماضي.

كما تم إعفاء وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عمر بخيت، وسط تقارير عن قائمة تضم خمسة وزراء آخرين، بينهم وزير الدفاع، تمهيدًا لإعلان حكومة جديدة .

وأفادت مصادر مطلعة بأن إقالة الوزير علي يوسف جاءت بناءً على طلبه، نتيجة لصعوبة التعامل مع مجلس السيادة وتباين الرؤى داخله، خاصة مع عضو المجلس الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، حيث شهدت العلاقة بينهما توترًا ملحوظًا خلال الأسابيع الماضية بسبب تباينات حادة في إدارة السياسة الخارجية والتنسيق حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية .

وفي أول تعليق له بعد الإقالة، أعرب السفير علي يوسف عن تقديره للثقة التي أوليت له، مؤكدًا أنه “أترجل اليوم وأنا راضٍ عما قدمت من أجل بلادي العزيزة، وسأظل جنديًا وفيًا لوطني” .

يُذكر أن السفير علي يوسف أحمد الشريف يحمل درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة الخرطوم عام 1972، بالإضافة إلى دكتوراه في القانون الدولي من جامعة تشارلس في براغ بجمهورية تشيكوسلوفاكيا عام 1988، ويمتلك سجلًا دبلوماسيًا حافلًا يمتد لأربعة عقود .

وفي حين لم يصدر بيان رسمي بالإقالة، إلا أن منصات اعلامية نقلت عن علي يوسف القول “توليت إدارة وزارة الخارجية في ظل تحديات متعاظمة.. بذلت وسعي وجهدي وأترجل اليوم وأنا راضٍ عما قدمت”.

وجاءت إقالة يوسف بعد أيام قليلة من تصريحات إعلامية أشار فيها إلى أن انسحاب الدعم السريع كان نتيجة اتفاق مسبق، حيث أوضح “إما أن نتقاتل ويتم حسم الحرب عسكريا ويستسلم المهزوم أو أن يتم تنفيذ المبادرة التي قدمت للدعم السريع والتي تبدأ بانسحابه إلى مناطق محددة ترحب به وهي مناطق حواضنه القبلية”.

ومنذ تسلمه مهام وزارة الخارجية في نوفمبر أثار يوسف جدلا كبيرا خصوصا بعد دفاعه عن اتفاق أبرمه نظام المخلوع عمر البشير في 2017، يتيح لروسيا إقامة قاعدة بحرية على البحر الأحمر في بورتسودان وتأكيده بأنه لا مانع من أن يمنح السودان دولا أجنبية قواعد بحرية على طول سواحله.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، ونقل مقر الحكومة إلى مدينة بورتسودان في شرق البلاد، تعاقب 3 وزراء على وزارة الخارجية وسط توتر كبير شهدته علاقات السودان مع عدد من دول المنطقة.

اترك تعليق