بقلم حسن النجار: المخاطر التي تحيط بمصر من كل اتجاه هي القوة الوحيدة المتبقية بالمنطقة.. رسالة لشعب مصر ؟  

المفكر السياسي حسن النجار عضو المكتب الفني للشؤون السياسية

0 56٬108

بقلم | حسن النجار  

عندما كنا نقول إن مصر مُحاصَرة وتخضع لضغوط لا تتحملها أي دولة في العالم كان البعض يظن أننا نبالغ ,, أما وقد بدأت هذه الضغوط تطفو على السطح اليوم بشكل أوضح فعلى من كان يشكك أن يعيد النظر .

وكيف لعاقل مبصر لا يرى كل تلك المخاطر الخارجية والداخلية التي تحيط بمصر من كل اتجاه خاصة وهي القوة الوحيدة المتبقية بالمنطقة العربية التي تستطيع مجابهة دولة الاحتلال ,,

بعدما خرجت جيوش عربية عمداً ومع سبق التخطيط والترصد من الخدمة ليبقى الجيش المصري هو الشوكة التي تنغص وتفشل مخطط ( إسرائيل الكبرى ) ,, أما المخاطر الخارجية فتظهر جلياً في :

  • ــ قوة عظمى تضغط علينا بكل ما أوتيت من قوة لفتح حدودنا ولتكون مصر مخرجًا لمخطط تهجير لا يخدم إلا العدو ويهدد أمننا القومي .
  • ــ دولة احتلال تلعب دور الوكيل لهذه القوة العظمى بالمنطقة وتحاول جرّنا إلى مواجهات أو ردود فعل في محاولات مستميتة لزعزعة الاستقرار .
  • ــ دولة أخرى تدفع أموالاً طائلة لتشويه صورة مصر والنيل من دورها في المفاوضات لأن صوت القاهرة بات يزعج من تعوّدوا على فرض الهيمنة
  • ــ قلاقل تُحرّك هنا وهناك على أطراف حدودنا في توقيتات مدروسة ومقصودة لإشغال الدولة ومحاولة إنهاكها .. بدأت بليبيا غرباً وتلتها السودان في الجنوب ,, ثم هذه الحرب القذرة التي يشنها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل .. لتظل حدودنا الشرقية مشتعلة في الوقت الذي يوسع فيه الاحتلال من عملياته والتي خلفت ألاف القتلى والجرحى من الشعب الفلسطيني الشقيق حتى وصل الحال لتسوية غزة بالأرض واحتلال الكيان الصهيوني لمدينة رفح الفلسطينية بالكامل في خطوة تهدد أمننا القومي وتدفعنا دفعاً للاصطدام مع دولة الاحتلال عاجلاً أو آجلاً .
  • ــ توسيع دولة الاحتلال لعملياتها القذرة والقضاء على البنية التحتية والعسكرية لدولة سوريا الشقيقة خاصة بعد سقوط نظام الأسد واحتلال أجزاء كبيرة من الأراضي السورية في نفس توقيت استمرار ضرب الاحتلال لجنوب لبنان كتأكيد لسيطرته على هذه المنطقة التي تشترك مع مصر في حدود بحرية على البحر المتوسط بما يهدد أمننا البحري من جهة الشمال .
  •  ــ الضربات الأمريكية المستمرة على الحوثيين بما يجعل منطقة البحر الأحمر مشتعلة وبالتالي تحجم الرحلات التجارية العالمية عن المرور من قناة السويس بما يهدد أمننا الاقتصادي بعدما أصبحت القناة من أهم روافد الدخل الدولاري للدولة المصرية .
  • ــ وأخيراً تأتي رسوم ترامب الجمركية التي اعتبرها الخبراء قنبلة نووية هزت كيان الاقتصاد العالمي ولا شك سيتأثر الاقتصاد المصري على المدى القريب أو البعيد بتلك الرسوم فيما يعتبر تحدياً جديداً أمام أمننا الاقتصادي .

كل تلك الأخطار الخارجية المحيطة بالدولة المصرية لا تنسينا الخطر الدائم الداخلي .. الذي يكمن في تلك الجماعة الإرهابية التي لا تزال تعمل بكل ما تملك لإسقاط مصر وللأسف بالتنسيق مع كل خصوم الدولة من الخارج .

ومن هنا أوجه رسالة لشعب مصر الأصيل معرفاً إياه أن ما نواجهه ليس أزمة طارئة ,, بل صراع وجود ومثل هذه اللحظات لا تحتمل التردد أو الحياد ,, فالرهان دائمًا على وعي هذا الشعب وقدرته على الاصطفاف خلف قيادته عندما يحين وقت المواجهة الحقيقية وأقول لأبناء هذا الشعب : ” كونوا مع مصر .. اصطفوا خلف الرئيس ,, فالاصطفاف الوطني هو الحل الوحيد للتغلب على كل تلك المخاطر .

اترك تعليق