بقلم حسن النجار ..  لا حل إلا بتثبيت صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.. 

المفكر السياسي حسن النجار عضو المكتب الفني للشؤون السياسية

0 34٬125

بقلم | حسن النجار  

في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والحياتية لسكان قطاع غزة يصعد الاحتلال الإسرائيلي، استهدافه للمدانين مواصلًا حرب الإبادة، تزامنا مع قيام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي،

بنيامين نتنياهو، بالكشف عن خطة إسرائيلية جديدة تستهدف تقطيع أوصال قطاع غزة، معلنًا إنشاء محور موراج، لفصل خان يونس عن رفح، مستخفا بالعالم أجمع وبالقرارات الدولية وبالقانون الدولى.

لكن ما يجب الانتباه إليه، وبمثابة ناقوس خطر أن نتنياهو لا يهدف إلا لتهجير الفلسطينيين وتقويض أي فرصة للتفاوض لإطالة أمد الصراع، وهو ما يفسر إنشاء محور  موراج الذى يستهدف تقطيع أوصال القطاع ومنع أي حركة داخله وفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه وذلك لإعادة احتلال غزة،

وإبادة أكبر عدد من المدنيين، لإجبار الباقين على الهجرة القسرية تحت مسمى الهجرة الطوعية، متذرعا بتطهير القطاع من حركة حماس.

إضافة إلى أن هناك تقارير تتحدث عن دوافع خفية بشأن محور موراج، حيث الحديث أن عمليات نتنياهو البرية في القطاع ليس هدفها – فحسب – الضغط على حماس للإفراج عن الرهائن كما يُعلن، وإنما هناك أهداف سياسية واقتصادية واستراتيجية بعيدة المدى،

أبرزها إنشاء قناة بن جوريون، التي تحدث عنها نتنياهو مرارًا، إذ لا يمكن إنشاؤها إلا بوجود إسرائيلي شمال غرب مدينة غزة، مما يعني أن الهدف قد يكون إقامة هذه القناة لاحقًا.

لذا، يجب الحذر من فخ نتنياهو الجديد، حيث يروج أن كل الأهداف العسكرية تهدف للقضاء على حركة حماس، لكن في حقيقة الأمر هناك دوافع أصبحت واضحة وهو الاحتلال الكامل للقطاع وتهجير الغزيين،

وما يعزز ذلك، هل هناك سيطرة لحماس في الضفة الغربية والمدينة المقدسة؟، إذن لماذا يتوسع في العمليات العسكرية في الضفة ويستمر في ممارسة أعمال التهوديد في القدس؟

لذلك، أعتقد أن نتنياهو يتخذ حماس ذريعة، لتنفيذ مخططاته التوسعية والصهيونية وهو ما يجب أن يتداركه الجميع ويتدراكه الفلسطينيون، فلا حل إلا بتثبيت صمود الشعب الفلسطيني على أرضه..

اترك تعليق