حماس تدرس مقترح إسرائيل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وتؤكد الرد خلال 48 ساعة
كتب| محمد حجاري
تقرير جريدة الوطن اليوم أعلنت حركة “حماس” أنها تدرس مقترحًا إسرائيليًا جديدًا بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، وستقدم ردها خلال 48 ساعة للوسطاء في مصر وقطر.
يتضمن المقترح الإسرائيلي وقفًا للأعمال العسكرية لمدة 45 يومًا، مع فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في مناطق محددة داخل القطاع.
من جانبها، أكدت “حماس” تمسكها بضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف دائم للحرب، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وبدء عملية إعادة الإعمار ورفع الحصار.
يُذكر أن المحادثات الأخيرة في القاهرة لم تسفر عن تقدم ملموس، حيث لا تزال الخلافات قائمة بين الجانبين بشأن شروط وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
في حين أكد مسؤول كبير في حماس أمس أن الحركة سترد على المقترح خلال 48 ساعة، بعدما تسلمته في القاهرة نهاية الأسبوع الماضي.
تفاصيل المقترح
فيما أوضحت حماس في بيان رسمي نشر فجر الوم الأربعاء على تليغرام أن الاقتراح الإسرائيلي الذي تلقته لم يتضمن أي ضمانات حقيقية لتنفيذه.
كما أكدت أن المطلب الأول يعود لوقف الحرب بشكل نهائي، ما وشى بأن مقترح إسرائيل لم ينص صراحة على ذلك.
لكن مسؤولا كبيرا في حماس كان كشف أمس أن الجانب الإسرائيلي اقترح وقفاً لإطلاق النار لمدة 45 يوماً، مقابل الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء. على أن تفرج إسرائيل عن 1231 فلسطينياً من سجونها، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
كما أشار إلى أن إسرائيل ستسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة التي يخضع منذ الثاني من مارس إلى حصار إسرائيلي مطبق، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية.
إلى ذلك، أشارت مصادر مطلعة للعربية/الحدث سابقا بأن إسرائيل طالبت أيضاً بنزع سلاح حماس، وخروج قادتها من القطاع.
توغل إسرائيلي في غزة
ومنذ انهيار وقف إطلاق النار الشهر الماضي، منعت إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة، كما سيطرت قواتها على مساحات واسعة من القطاع الساحلي في محاولة لزيادة الضغط على حماس للموافقة على اتفاق جديد.
في حين حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن نشاط الجيش الإسرائيلي “سيتوسع بقوة قريباً ليشمل معظم أنحاء غزة”.
وكانت الهدنة الأخيرة التي أتت جراء اتفاق سابق لوقف النار بدأ سريانه في 19 يناير، أتاحت إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً، 8 منهم قتلى، مقابل نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
فيما لا يزال 58 إسرائيلياً محتجزين في القطاع الفلسطيني، 34 لقوا حتفهم، حسب تقديرات الجيش الإسرائيلي.