فضيحة تسريبات تهز إسرائيل: اتهامات لنتنياهو بتسريب معلومات الهجوم على إيران
كتب| محود سعد
تقرير جريدة الوطن اليوم تواجه الحكومة الإسرائيلية أزمة جديدة بعد اتهامات وجهتها المؤسسة السياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتسريب معلومات حساسة تتعلق بالهجوم الإسرائيلي على إيران.
ووفقًا لصحيفة “معاريف”، فإن المؤسسة السياسية اتهمت نتنياهو بمحاولة تسريب تفاصيل حول العملية العسكرية، لكن تم منعه من ذلك.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن التقرير الذي تحدث عن توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران أثار ردود فعل واسعة داخل الأوساط السياسية والأمنية. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه إسرائيل توترات متزايدة على الجبهة الشمالية والجنوبية، مما يزيد من الضغوط على الحكومة الحالية.
وتُعتبر هذه الاتهامات جزءًا من سلسلة من القضايا التي تواجهها حكومة نتنياهو، حيث سبق وأن تم التحقيق في تسريبات أخرى تتعلق بعمليات عسكرية وصفقات تبادل أسرى.
وتُشير هذه الأحداث إلى تصاعد الخلافات بين المؤسسة السياسية والأمنية في إسرائيل، مما قد يؤثر على استقرار الحكومة ومستقبل نتنياهو السياسي.
وأضافت أن رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت هاجم نتنياهو قائلا: “مبدأ نتنياهو هو التهديد والتهديد والتهديد،
ثم تسريب ما كان ينوي فعله، لكننا لم نسمح له بذلك. مفهوم خطير آخر يجب ألا ينفجر في وجوهنا. لن تتاح لنا فرصة أخرى كهذه أبدا”.
أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد فقال إنه في أكتوبر الماضي “اقترحتُ مهاجمة حقول النفط الإيرانية حيث كان القضاء على صناعة النفط الإيرانية سيدمر اقتصادها ويؤدي في النهاية إلى سقوط النظام لكن نتنياهو كان خائفًا، فأوقف الهجوم”.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية ذكرت أن مواقع إيران النووية كانت عرضة لضربة قريبة من إسرائيل بدعم أميركي، مشيرة إلى أن الضربة كانت ستنفذ خلال الشهر المقبل وفق مصادر أميركية.
وأضافت الصحيفة أن الضربة كانت ستعيق طهران عن تطوير سلاح نووي لمدة عام أو أكثر وفق التقديرات الإسرائيلية.
وذكرت أن المخطط الإسرائيلي كان يقوم على توجيه ضربة مشتركة، تعتمد على شن غارات جوية، يليها تنفيذ عملية تسلل لقوات كوماندوز إلى قلب المواقع النووية الايرانية وزرع متفجرات لتدميرها.
وقالت نيويورك تايمز إن الرئيس الاميركي دونالد ترامب تراجع عن الخطة التي اقترحتها إسرائيل لضرب المواقع النووية الإيرانية بعد انقسام داخل ادارته بشأن جدوى الضربة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين، أن ترامب فضل منح فرصة للتفاوض وتأجيل العمل العسكري الذي كان مخططا له الشهر المقبل.
وحول هذه الضربة، التي لم تتم، قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن “الرسالة لإيران مفادها أن البرنامج النووي الإيراني كاد أن يُقضى عليه وأن هذا المصير لا يزال احتمالاً قائماً إذا فشلت المفاوضات الحالية”.
وأضافت “تسريب معلومات عن مخطط لضرب نووي إيران رسالة مباشرة للمرشد الإيراني”.