محمد عبد الصبور: انتخابات فاقوس تحولت إلى مشهد محلي.. والبرلمان يحتاج رجال دولة لا طلاب وجاهة
الاعلامي محمد عبد الصبور مراسل قطاع الاخبار للتليفزيون المصري
كتب | حسن النجار
أكد الإعلامي محمد عبد الصبور، مراسل قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري، أن المشهد الانتخابي في مركز ومدينة فاقوس بمحافظة الشرقية يزداد تعقيدًا مع اقتراب انطلاق ماراثون انتخابات مجلس النواب،
مشيرًا إلى أن عدد المرشحين بات يفوق الخمسين شخصًا، في ظاهرة وصفها بـ”غير المسبوقة”، وكأنها انتخابات للمجالس المحلية لا لمقعد برلماني تتطلبه مسؤوليات جسيمة.
وقال عبد الصبور، في تصريحات خاصة لـ” جريدة الوطن اليوم”، إن المال السياسي أصبح لاعبًا رئيسيًا في المشهد، حيث يتصدر بعض رجال الأعمال الساحة الانتخابية مستندين إلى قدراتهم المالية، بينما يغيب في بعض الحالات الفهم الحقيقي لمكانة ودور النائب في البرلمان.
وأضاف: “الدائرة كبيرة، والمطالب أكبر، ونحتاج إلى مرشح يفهم معنى التوازن بين التشريع وخدمة المواطن، لا أن يسعى وراء الوجاهة أو الحصانة كما يفعل البعض”.
وتابع: “المؤسف أن بعض الشباب المتحمسين للترشح يخوضون السباق دون إدراك كافٍ لمتطلبات المنصب النيابي، ما يزيد من تشتيت الأصوات ويهدد بتمثيل غير فعّال في البرلمان القادم”.
ودعا عبد الصبور المرشحين إلى إعادة النظر في قراراتهم ومراجعة المصلحة العامة قبل المضي قدمًا، مشددًا على أن مصر في هذه المرحلة الحرجة تحتاج إلى من يحنو عليها ويشعر بنبض مواطنيها، وليس من يسعى فقط لتحقيق مكاسب شخصية أو وجاهة اجتماعية.
وختم قائلاً: “البرلمان ليس منصبًا للزينة، بل مسؤولية وطنية من نوع خاص، تتطلب رجال دولة يفهمون طبيعة المرحلة واحتياجات الشارع،
خاصة في مركز بحجم فاقوس وما يتبعها من قرى ومناطق تحتاج إلى صوت قوي يعبر عنها تحت قبة البرلمان”.