الجيش الإسرائيلي يصعّد في غزة وسوء التغذية يهدد حياة 70 ألف طفل 

0 32٬071

عرب وعالم – كتب | محمود سعد    

في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل قطاع غزة، تتفاقم الأزمة الإنسانية مع تفشي سوء التغذية ونقص الغذاء والدواء بشكل غير مسبوق، ما يهدد حياة آلاف المدنيين، وخاصة الأطفال.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن توسيع نطاق عملياته البرية، مشيرًا إلى دخول لواء المظليين إلى خان يونس خلال الساعات الـ24 الماضية، للانضمام إلى الهجوم الذي تقوده الفرقة 98. وأكد البيان العسكري تمركز جميع ألوية المشاة والمدرعات النظامية داخل القطاع، بمساندة محدودة من ألوية الاحتياط.

وفي السياق ذاته، نقلت مروحيات إسرائيلية عدداً من الجنود المصابين من غزة إلى مستشفيات داخل إسرائيل، عقب اشتباكات عنيفة شمال القطاع، حيث تشير التقارير إلى وقوع حدث أمني طال القوات الإسرائيلية.

ميدانيًا، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن انتشال جثامين 8 شهداء من مناطق شرقي خان يونس، في حين أفاد مراسل “العربية” بمقتل خمسة آخرين جراء قصف استهدف منزلاً في جباليا شمالي القطاع.

وعلى الجانب الإنساني، أكدت حركة “حماس” أن ما لا يزيد عن 100 شاحنة مساعدات فقط دخلت إلى القطاع، وهو ما يمثل أقل من 1% من الاحتياجات اليومية الأساسية للسكان، بحسب تقديراتها. كما تم تسجيل أكثر من 57 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية محتملة.

وتعاني مناطق عدة، خصوصًا في شمال القطاع، من انقطاع شبه تام للمساعدات الإنسانية، وندرة في المواد الغذائية، مع تعطل شبه كامل لعمل المخابز، حيث لا تعمل سوى 4 من أصل 25 مخبزًا تابعًا لبرنامج الغذاء العالمي، مما يفاقم خطر المجاعة وارتفاع أسعار السلع الغذائية.

من جهته، حذّر المفوض العام لوكالة “الأونروا” فيليب لازاريني من أن الخطة الإسرائيلية المقترحة لتوزيع المساعدات عبر مراكز تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي “غير قابلة للتنفيذ”، مؤكدًا أنها تهدد بإقصاء فئات واسعة من السكان، خصوصًا كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، عن حقهم في تلقي المساعدات.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الجمود في جهود وقف إطلاق النار، فيما تزداد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية في قطاع غزة إذا استمرت المعارك وتعطلت قنوات إيصال المساعدات.

اترك تعليق