الخارجية الأميركية: لا مساعدات حقيقية لغزة بوجود حماس.. واتفاق مؤقت مع الحوثيين لحماية الملاحة
كتبت | عزة كمال
في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، أكدت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، أن وجود حركة حماس يُعقّد بشكل كبير عمليات توزيع المساعدات على السكان المحاصرين، وذلك في تصريحات جديدة حملت إشارات واضحة لموقف واشنطن من مستقبل الحكم في القطاع.
وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، سام وربيرغ، في لقاء لوسائل الاعلام ، إن بلاده لا ترغب في السيطرة على غزة، بل تسعى إلى “تحقيق مستقبل أفضل للفلسطينيين”، مشدداً على أنه من الصعب تقديم الدعم الإنساني بفعالية في ظل وجود حماس.
وبالتوازي، كشف وربيرغ عن اتفاق مبدئي مع جماعة الحوثي في اليمن، يهدف إلى وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر، مضيفاً أن الولايات المتحدة تعمل على توسيع الاتفاق ليشمل كافة السفن، بما في ذلك الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، شدد جيمس هيويت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، على أن الأولوية الحالية هي تحرير الأسرى الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة، وضمان إنهاء سيطرة حماس على الحكم هناك.
وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ تتزايد فيه التحذيرات الأممية من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، مع نقص حاد في الغذاء واستمرار الحصار المشدد المفروض على غزة منذ مارس الماضي.
وكان المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر قد وافق مؤخراً على خطة توسّع العمليات العسكرية في غزة، بما يشمل “السيطرة الكاملة على القطاع”، مع الترويج لفكرة “الهجرة الطوعية” لسكانه نحو دول الجوار مثل مصر والأردن، وفق ما نقلته وكالات أنباء دولية.
ووسط مؤشرات لاحتمال التوصل إلى اتفاق تهدئة جديد بين إسرائيل وحماس يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، تتداول الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية سيناريوهات جديدة لتوزيع المساعدات، من بينها أن يتولى الجيش الإسرائيلي أو شركات أميركية خاصة تنفيذ هذه المهمة.
تابعونا في ” جريدة الوطن اليوم” لرصد آخر التطورات من غزة والمنطقة.