الرئيس السوري الشرع يعتزم زيارة فرنسا قريبًا… وباريس ترفع علمها فوق سفارتها بدمشق بعد غياب 12 عامًا
كتبت | مني السباعي
أعلنت الرئاسة السورية، مساء الإثنين، أن زيارة مرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى فرنسا قد تتم خلال الفترة القريبة المقبلة، وذلك تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأوضح بيان صادر عن مكتب الرئيس السوري أن الزيارة تأتي استجابة لدعوة تلقاها الشرع في فبراير الماضي، من نظيره الفرنسي، دون أن يتم تحديد موعد رسمي حتى الآن، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
زيارة تاريخية واستئناف دبلوماسي
ويُتوقع أن تُشكّل هذه الزيارة محطة مفصلية في مسار العلاقات بين دمشق وباريس، خاصة في ظل التحركات الأوروبية الأخيرة تجاه سوريا، بعد قطيعة دامت أكثر من عقد من الزمن.
وكانت العاصمة السورية دمشق قد شهدت، مطلع العام الجاري، زيارة مهمة من وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، حيث التقيا بالرئيس الشرع، بتكليف من الاتحاد الأوروبي في إطار مساعٍ دبلوماسية لإعادة رسم العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة.
عودة العلم الفرنسي إلى دمشق
وفي مؤشر واضح على تغير الموقف الأوروبي، رفعت فرنسا علمها من جديد فوق مبنى سفارتها في دمشق في 17 ديسمبر الماضي، بعد أكثر من 12 عامًا على إغلاقها.
وكانت السفارة الفرنسية قد أُغلقت في مارس 2012 بقرار من الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، احتجاجًا على قمع النظام السابق للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في البلاد في إطار موجة “الربيع العربي”.
بوادر انفراجة دبلوماسية
تأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه سوريا جهودًا متزايدة لإعادة الانفتاح العربي والدولي، وسط تحولات جيوسياسية في الإقليم، وتغير في مواقف بعض القوى الأوروبية بشأن الأزمة السورية، بعد تغيّر القيادة السياسية في دمشق.
