الصالحية القديمة.. قرية العطاء المنسيّة تنتظر الإنصاف من المسؤولين 

المفكر السياسي حسن النجار عضو المكتب الفني للشؤون السياسية والباحث في الشؤون السياسية الدولية

0 99٬203
الكاتب الصحفي حسن النجار عضو المكتب الفني للشؤون السياسية (2)
الكاتب الصحفي حسن النجار عضو المكتب الفني للشؤون السياسية

✍بقلم | حسن النجار  

في قلب مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، تقف “الصالحية القديمة” شامخة بتاريخها العريق، لكنها في الوقت ذاته منسية من عين الدولة وخارج دائرة الاهتمام الخدمي. فهي ليست مجرد قرية كباقي القرى،

بل مجتمع متكامل ينبض بالحياة، ويزخر بوعي ثقافي وفكري، ويعتمد في اقتصاده المحلي على زراعة الخضروات والفاكهة، ما يجعلها قرية منتجة وليست مستهلكة فقط.

ورغم كل ذلك، تعاني الصالحية من التهميش الخدمي الصارخ، فلا شبكات صرف صحي مكتملة، ولا وحدات صحية كافية، ولا طرق ممهدة تليق بأهاليها، الذين لا يطلبون المستحيل، بل يطمحون إلى أدنى حقوق العيش الكريم أسوة بسكان المدن الجديدة.

قرية الوعي والانتماء.. رغم الفقر 

أهالي الصالحية، ورغم أن أغلبهم من البسطاء والفقراء، يتميزون بوعي وطني كبير وثقافة راسخة، ظهرت في مواقفهم المشرفة خلال كل الاستحقاقات الوطنية، من استفتاء الدستور وحتى الانتخابات الرئاسية، حيث شاركوا بكثافة ووقفوا خلف الدولة، وساندوا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بقناعة وإخلاص.

وكانت النساء والشباب وكبار السن في طليعة المشاركين، متحدين الظروف الاقتصادية والمناخية، من أجل إيصال صوتهم الوطني. كما شارك أبناء الصالحية في دعم القرارات السيادية الخاصة بأمن الوطن،

وأعلنوا تأييدهم للقيادة السياسية في ملفات الأمن القومي، حتى أنهم نظموا وقفات لدعم قرارات الرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية، وكان لهم دور رمزي في دعم زيارة الرئيس الفرنسي إلى سيناء بمرافقة الرئيس المصري.

رسالة من الصالحية إلى المسؤولين 

أهالي الصالحية يقولون بلسان واحد: “نحن لسنا أقل من غيرنا.. نحب وطننا ونقف خلف قيادتنا، ونريد أن نعيش مثل الآخرين.. طرق ممهدة، وحدات صحية محترمة، مدارس جيدة، مياه نظيفة، وخدمات تحفظ كرامة المواطن.”

لم يعد مقبولًا في مصر الجديدة أن تظل قرية بهذا العمق الوطني والتاريخي تعاني من التهميش والإهمال الخدمي، في وقت تشهد فيه الدولة نهضة في كل بقعة من بقاعها.

تحيا مصر.. وتحيا الصالحية القديمة 

إن أبناء الصالحية لا يطلبون صدقة، بل يطالبون بحقوقهم المشروعة كمواطنين مصريين يعيشون على أرض مصر، ويشاركون في بنائها واستقرارها. فهل يسمع المسؤولون هذه الصرخة؟ وهل تتحرك الجهات المعنية لإعادة الاعتبار إلى هذه القرية العريقة؟

تحيا مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.. وتحيا القرى الصامدة التي تنبض بحب الوطن رغم الإهمال.

اترك تعليق