القاهرة – كتبت | سحر ابراهيم
في أول رد رسمي على موجة الشكاوى المتزايدة بشأن أعطال مفاجئة لحقت بالسيارات في عدد من المحافظات المصرية، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، اليوم الأحد، نتائج تحاليل واسعة النطاق لعينات من وقود السيارات على مستوى الجمهورية.
وكشف بيان الوزارة أن الفترة من 4 إلى 9 مايو الجاري شهدت تلقي 870 شكوى من المواطنين، تتعلق بجودة البنزين وتسببه في أعطال بمحركات السيارات، وسط مخاوف من وجود خلل في الوقود المتداول بالمحطات.
وأظهرت التحاليل، وفقًا للبيان، أن من بين 807 عينة تم سحبها وتحليلها، خمس عينات فقط جاءت “غير مطابقة للمواصفات”، مؤكدة أن الإجراءات تم اتخاذها فوريًا تجاه الجهات المسؤولة عن هذه العينات.
وفي خطوة لتعزيز الرقابة وضمان جودة الوقود، قررت الوزارة عدم طرح أي شحنة بنزين للبيع إلا بعد تحليلها في معملين مختلفين، لضمان تطابق النتائج ومطابقتها للمواصفات القياسية. كما شملت الإجراءات الجديدة تحليل البنزين المستورد في ثلاثة معامل مختلفة تحت إشراف شركات محايدة.
وأكدت الوزارة أن اختبارات الجودة ستُجرى على امتداد سلسلة الإمداد من المصدر وحتى محطات الوقود، مع تكليف جهات محايدة بإجراء التحاليل لضمان النزاهة والشفافية.
وفي استجابة مباشرة لشكاوى أصحاب السيارات المتضررة، أعلنت الوزارة عن تحمل تكلفة استبدال طلمبات البنزين التالفة بسبب الوقود المعيب، بحد أقصى 2000 جنيه مصري لكل شكوى، بما يعادل نحو 40 دولارًا.
وتأتي هذه التطورات بعد حالة من الجدل الواسع اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية، إثر تداول شهادات لسائقين عن أعطال مفاجئة بعد التزود بالوقود، ما أثار المخاوف بشأن جودة البنزين في بعض المحطات.
معلومات عن الكاتب
