بقلم حسن النجار “جماعة الإخوان”.. أكاذيب تنهار أمام الحقيقة 

الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير جريدة" الوطن اليوم "

0 34٬256

بقلم | حسن النجار  

في العصر الحديث، لم يتوقف تنظيم الإخوان الإرهابي عن استخدام سلاح الأكاذيب والشائعات للنيل من الدولة المصرية، رغم الرفض الشعبي المتكرر لهم. وبالنظر إلى تسلسل الأحداث والواقع الموثق، تتكشف أربعة مشاهد دامغة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الجماعة لا تعرف سوى الكذب نهجًا وسلوكًا.

وبرصد الواقع مع تسلسل الأحداث الزمنية، سنجد أربعة مشاهد ثبت بالدليل القاطع والبرهان الساطع أن الجماعة الإرهابية “تتنفس الكذب”.

1 – المشهد الأول، كان مع ثورة 25 يناير عام 2011، التي سَطَت الجماعة عليها ونسبتها لنفسها، رغم إعلانها عدم المشاركة في الأحداث المتتالية، حتى مع نجاح الثورة في تحقيق أهدافها، احتفلت الجماعة بذاك النجاح، وكأنها من قام بالثورة منذ بدايتها.. وفي المرحلة الانتقالية التي أعقبت 25 يناير، كان الإخوان يتحدثون وكأنهم مفجروا الثورة!

وعند الإعلان عن إجراء انتخابات رئاسية في عام 2012 مع انتهاء الفترة الانتقالية في الدولة، لم تكشف الجماعة عن نواياها في خوض تلك الانتخابات، إلا أنها فاجأت الجميع في اللحظات الأخيرة بأنها ستخوض هذه الانتخابات الرئاسية المفصلية،

وكان مرشحها الأول خيرت الشاطر، ثم استقرت على محمد مرسي في نهاية المطاف.. وهذه الكذبة اكتشفها الكثير من المواطنين المصريين الواعيين.

وبعد وصول الإخوان إلى حكم مصر، وتولي محمد مرسي كرسي الرئاسة، اكتشف المصريون رويداً رويداً على مدار عام كامل، كذب الجماعة والنظام الإخواني،

واستنبط المواطنون أن هدف الجماعة وحلمها الأزلي هو الاستمرار في حكم مصر لخمسمائة عام – كما توهموا – لخدمة مصالح الجماعة فقط بعيداً عن طموحات وآمال الشعب المصري في مستقبل أفضل.

2 – أما المشهد الثاني، فكان مع ثورة 30 يونيو المجيدة عام 2013، فبعد أن تأكد المصريون من أكاذيب الجماعة على مدار عام حكمهم، وأدركوا المخططات الإخوانية، خرجت جموع الشعب المصري إلى الشوارع والميادين منتفضين لإسقاط النظام الإخواني.. واستطاع ملايين المصريين – بدعم ومساندة القوات المسلحة – عزل نظام الجماعة وإسقاطه، بلا رجعة.

3 – المشهد الثالث، كان بعد نجاح ثورة 30 يونيو في عزل نظام الجماعة عن حكم مصر، وكانت هذه الفترة أكثر مرحلة شهدت أكاذيب وشائعات وافتراءات كثيرة من الجماعة وأذنابها عن القوات المسلحة الباسلة التي تصدرت مشهد الدفاع عن حقوق ملايين المصريين في الخلاص من حكم إخواني كان سيقود الدولة المصرية إلى الهاوية.

4 – والمشهد الرابع والأهم في هذا التسلسل الزمني، هو منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي سدرة الحكم في عام 2014، بإرادة ملايين المصريين الذين طالبوه مراراً وتكراراً بالترشح للانتخابات الرئاسية..

وفي هذه المرحلة واصلت الجماعة الإرهابية أكاذيبها – بشكل شبه يومي – التي تنال من القيادة السياسية ومؤسسات الدولة الوطنية، عبر كافة وسائل الإعلام الإخوانية سواء التليفزيونية أو الصحفية أو في وسائل التواصل الاجتماعي التي تجيد استخدامها كتائب الإخوان الإلكترونية.

وعلى مدار الأحد عشر عاما الماضية، كانت الجماعة تبث سمومها على منصات التواصل الاجتماعي مستغلة كافة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية وحتى الرياضية،

لكي تروج لأكاذيب وشائعات هدفها الأساسي تأليب الرأي العام المصري ضد قيادته وحكومته.. لكن هذه المحاولات الإخوانية تحطمت على صخرة وعي وإدراك المصريين،

الذين يعلمون جيداً حجم الإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس السيسي، هذا العهد الذهبي الذي يشهد طفرة تنموية ونهضة شاملة في مختلف القطاعات، حيث انطلقت مصر لانشاء المشروعات القومية العملاقة في كافة المحافظات.. وبات المواطن يتابع يوماً تلو الآخر الإنجازات الكبرى في مختلف القطاعات،

والتي تعتبر الرد القاطع على محاولات قوى الشر لتزييف الحقائق وترويج الأكاذيب والمعلومات المضللة عن الدولة.

فعلياً.. بات المواطن المصري يعي جيداً أن إطلاق الجماعة الإرهابية للأكاذيب والشائعات بين حين وآخر عن الدولة المصرية وقيادتها، ليس مجرد تشويش عابر، وإنما حملة ممنهجة تهدف لزعزعة استقرار الوطن وإرباك وعي المواطن..

فالتنظيم يعتمد على لجان إلكترونية ممولة من الخارج، تستهدف المصريين في الداخل والخارج، وتستخدم قوالب إعلامية احترافية لتسويق الأكاذيب الممنهجة.. فما تروجه المنصات الإخوانية من معلومات،

جزء من مخطط كبير لتفكيك الدولة المصرية من الداخل، وضرب ثقة المواطن في مؤسسات الدولة وتشويه النجاحات اللي تحققت في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والأمنية..

هذه المحاولات الإخوانية الفاشلة تستهدف أيضاً تعطيل مسيرة التنمية، وإثارة مشاعر الغضب والإحباط والتقليل من حجم الإنجازات اللي تتحقق على أرض الواقع، في محاولة لإعادة تدوير خطاب الجماعة القديم الذي فشل في كسب ثقة الشارع المصري.

والرد الصحيح على هذه الأكاذيب، يكون من خلال المعلومات الدقيقة، وعبر الشفافية، إلى جانب التواصل المستمر مع المواطنين،

وهو الأمر الذي تعيه وتستخدمه القيادة السياسية بشكل مستمر في كافة المناسبات، ما أدي إلى زيادة الوعي المجتمعي بشكل واضح، للتصدي لحروب الجيل الرابع التي تقودها الجماعة بالتنسيق مع أطراف خارجية لا تريد الخير لمصر.

هناك ثقة كبيرة وحقيقية من الشعب المصري بمختلف أطيافه، في قيادته السياسية الحكيمة .. وعلى مدار السنوات الماضية، وكذلك القادمة، لم ولن تنجح أكاذيب أعداء الوطن في التأثير على عقول ووعي المصريين.

حفظ الله مصر حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش 

اترك تعليق