بقلم حسن النجار: مصر قلب العرب النابض وإن توقف القلب ماتت الأمة  

المفكر السياسي حسن النجار عضو المكتب الفني للشؤون السياسية والباحث في الشؤون السياسية الدولية

0 89٬066

✍️ بقلم: حسن النجار 

من قلب التاريخ، ومن بين ضلوع الجغرافيا، تتربع مصر كقلب نابض للأمة العربية، إذا اشتد نبضه تدفقت الحياة في العروق، وإن خفت صوته تراجع الحضور العربي وتاهت البوصلة.

مصر ليست مجرد دولة، بل هي مركز الثقل، وحصن العروبة، وخط الدفاع الأول عن كرامة هذه الأمة. تاريخها الممتد آلاف السنين، وثوراتها في وجه الاستعمار، ومواقفها الحاسمة في دعم قضايا العدل والحرية، تؤكد أن الأمة العربية لا تستقيم عندما تنبض القاهرة.. يسمع العالم صوت العرب

في كل لحظة مفصلية في تاريخنا الحديث، كانت مصر حاضرة، تصنع الفارق وتكتب الصفحة الأولى. من حرب أكتوبر التي أعادت الكرامة، إلى اتفاقيات السلام، ومن دعم القضية الفلسطينية إلى احتضان المصالحة بين الأشقاء، مصر كانت دائمًا البوصلة والعنوان.

إن مصر بموقعها، بثقلها السكاني، وبجيشها القوي ومؤسساتها الراسخة، تمثل محور الاتزان في محيط إقليمي يضج بالتقلبات، وهي الصوت العاقل حين تعلو صرخات الفوضى، وهي حائط الصد في وجه محاولات تفكيك المنطقة.

إذا توقف قلب الأمة.. تموت الجغرافيا وتنهار السياسة  

من هنا ندرك أن كل محاولة لإضعاف مصر، أو محاصرة دورها، ليست سوى ضربة موجهة إلى القلب، وتهديدًا مباشرًا لبقاء العرب أحياء. إن مصر القوية تعني أمة عربية يقظة، وإن غابت مصر أو أُضعفت، تراجعت الكلمة، وضاعت القضايا، وتقدم المتربصون.

رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي تعيد بناء القلب بقوة الإرادة  

اليوم، تخوض مصر معركة البناء والتنمية في الداخل، وتواصل دورها الريادي في محيطها العربي، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يدرك تمامًا قيمة مصر وقلبها النابض، ويراهن على الإنسان والتعليم والاستقرار، ويستعيد للدولة مكانتها ومهابتها.

ختامًا  

إن مصر ليست مجرد اسم على الخريطة، بل هي روح أمة، وقلب أمل، وعصب قرار. فلنحفظ قلب العروبة من أن يُرهق أو يُرهَب، لأن بقاءه نابضًا يعني بقاء العرب أحياء.

جريدة الوطن اليوم نُصغي إلى صوت مصر وننقله للعالم.. بكل اعتزاز.

اترك تعليق