ترامب يفتح نافذة دعم لسوريا: لقاء باراك والشرع يؤسس لمرحلة جديدة 

0 38٬095

الشؤون السياسية الدولية – كتبت | عزة كمال   

في خطوة اعتُبرت تحولاً لافتاً في السياسة الأميركية تجاه سوريا، التقى مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، توماس باراك، بالرئيس السوري أحمد الشرع،

في مدينة إسطنبول التركية، على هامش زيارة الأخير لتركيا. اللقاء جاء وسط إشارات إيجابية بشأن ملفات أمنية واقتصادية حساسة، وعلى رأسها ملف المقاتلين الأجانب ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا.

وأكد باراك، الذي يشغل أيضاً منصب السفير الأميركي لدى أنقرة، في بيان رسمي، أن بلاده تثمّن الخطوات “الملموسة والجادة” التي قامت بها دمشق، مشيراً إلى تعاون فاعل في مواجهة تنظيم داعش، وتحسين أوضاع مخيمات الاحتجاز.

وأوضح باراك أن اللقاء أسفر عن التزام مشترك بين واشنطن ودمشق في مجال الاستثمار والتنمية الاقتصادية، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعمل على تنشيط دور القطاع الخاص الأميركي داخل سوريا، بالشراكة مع شركاء إقليميين ودوليين مثل تركيا ودول الخليج وأوروبا.

من جانبها، أصدرت الرئاسة السورية بيانًا أشارت فيه إلى أن اللقاء شمل أيضاً وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وتم التباحث خلاله حول آفاق التعاون السياسي والاقتصادي في المرحلة المقبلة.

وعلى صعيد متصل، عقد الرئيس السوري لقاءً منفصلاً مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول، تناول سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد أردوغان رفضه القاطع لـ”الاحتلال والعدوان الإسرائيلي” على الأراضي السورية، معرباً عن تطلع أنقرة إلى تعزيز التعاون مع دمشق في ملفات الطاقة والدفاع والنقل.

وفي مؤشر على تليين المواقف الأميركية، أعلنت إدارة ترامب عن إعفاءات شاملة من العقوبات المفروضة على سوريا، والتي تعاني من آثار حرب امتدت لأكثر من 14 عاماً. واعتبرت دمشق هذا القرار خطوة أولى نحو رفع شامل للعقوبات، بما يسهم في تخفيف الأزمة الاقتصادية والإنسانية على الشعب السوري.

يُذكر أن العقوبات المفروضة، وعلى رأسها “قانون قيصر”، كانت قد جمدت العلاقات المالية والتجارية بين سوريا والمجتمع الدولي، ما أدى إلى شلل اقتصادي واسع النطاق. وتشير المعطيات إلى أن هذه التحركات تمهد الطريق لمرحلة إعادة اندماج تدريجي لسوريا في النظام الاقتصادي العالمي.

اترك تعليق