كتبت | عزة كمال
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والإعلامية، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبوله هدية فاخرة من دولة قطر تمثّلت في طائرة خاصة مجهزة بأعلى مستويات الرفاهية، وصفها الإعلام الأمريكي بـ”القصر الطائر”.
وجاء إعلان ترامب خلال مؤتمر صحفي في فلوريدا، حيث كشف أن الطائرة، التي تقدر قيمتها بأكثر من 300 مليون دولار، تتميز بتصميم داخلي فاخر يضاهي أجنحة الفنادق الرئاسية، وتضم قاعة اجتماعات، وغرف نوم ملكية، ومرافق ترفيهية حديثة.
وقال ترامب: “إنها لفتة سخية من قيادة قطر، وأقدّر عالياً هذه العلاقة التي تعكس تقديراً متبادلاً واحتراماً كبيراً بين بلدينا.”
من جهتها، لم تصدر قطر بياناً رسمياً يؤكد أو ينفي الهدية، إلا أن مصادر دبلوماسية أوضحت لـ”الوطن اليوم” أن الطائرة قُدمت في إطار تعزيز العلاقات الخاصة مع الشخصيات الدولية المؤثرة، لا سيما في ظل الاستعدادات الأمريكية للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأثارت الخطوة تساؤلات حول القانونية والأبعاد السياسية لقبول مثل هذه الهدايا، خاصة في ظل متابعة دقيقة من لجنة الأخلاقيات بالكونغرس الأمريكي، التي قد تفتح تحقيقًا حول تفاصيل الصفقة وما إذا كانت تتوافق مع القوانين المنظمة لقبول الهدايا من جهات أجنبية.
فيما يرى مراقبون أن قبول ترامب لهذه الهدية قد يكون له انعكاسات على علاقاته وتحالفاته الدولية، وربما يُفسر كإشارة سياسية بشأن خريطة النفوذ والتقارب في المرحلة القادمة.
