حمّاد يفتح باب الحوار الشجاع: لا حل إلا بحكومة ليبية واحدة
اخبار عربية – كتب| محمد حجازى
دعا رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، أسامة حمّاد، إلى إطلاق حوار وطني “شجاع ومسؤول” بين جميع الأطراف الليبية، بهدف توحيد المؤسسات وتشكيل حكومة واحدة تمهد الطريق نحو إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تُعبّر عن إرادة الشعب وتنهي حالة الانقسام التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
وفي كلمة متلفزة وجهها مساء الأحد إلى الشعب الليبي، انتقد حمّاد طريقة تعامل حكومة عبد الحميد الدبيبة مع الأحداث الدامية الأخيرة في العاصمة طرابلس، معتبراً أن الدبيبة “أقرّ بفشل حكومته وخضوعها لسيطرة الميليشيات المسلحة”، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى إصلاح حقيقي بدلاً من استمرار التبرير والإنكار.
وأشار حمّاد إلى أن “الاحتجاجات السلمية التي خرجت مؤخراً في طرابلس تعبّر عن غضب شعبي جماعي ورفض تام للعبث والفساد”، واصفاً إياها بأنها صرخة شعبية تطالب بالتغيير وإنهاء مرحلة الإهمال والتهميش.
وأضاف أن الدبيبة “يحاول تزييف الواقع، ويتنصل من المسؤولية رغم اعترافه الضمني بما شهدته العاصمة من جرائم، بدعوى أنها عملية أمنية ضد ميليشيات خارجة عن القانون، في حين أنه كان حتى وقت قريب يعتبرها أجهزة شرعية وينفق عليها بسخاء”.
وانتقد حمّاد صمت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إزاء ما وصفها بـ”الانتهاكات الخطيرة التي وقعت مؤخراً في طرابلس”، داعياً المجتمع الدولي إلى إما تحمّل مسؤولياته أو ترك القرار للشعب الليبي ليحدد مصيره بعيداً عن التدخلات الأجنبية والوصاية الدولية.
يُذكر أن طرابلس شهدت الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة بعد مقتل عبد الغني الككلي، الملقب بـ”غنيوة”، قائد جهاز دعم الاستقرار، على يد فصائل موالية للدبيبة، ما زاد من حالة التوتر والانقسام الأمني والسياسي في العاصمة.