خطة أميركية مثيرة للجدل: ترحيل مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا مقابل مليارات مجمدة 

الشؤون السياسية الدولية – كتب| محمد حجازى   

كشفت شبكة “NBC News” الأميركية، نقلاً عن خمسة مصادر مطلعة، عن أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس خطة غير مسبوقة تقضي بنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم، وذلك في إطار رؤية ما بعد الحرب في القطاع.

ووفقاً للمصادر، فإن واشنطن ناقشت المقترح مع القيادة الليبية، كما تسعى الإدارة الأميركية إلى تقديم حوافز مغرية للفلسطينيين مقابل مغادرتهم، تشمل السكن المجاني ورواتب مالية. وذكرت التقارير أن واشنطن قد تفرج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة لديها منذ أكثر من عشر سنوات كجزء من صفقة إعادة التوطين.

ورغم أن الخطة لا تزال في طور الدراسة، إلا أن تفاصيلها – من حيث التوقيت والتنفيذ – لا تزال غامضة. وتشير الشبكة إلى أن المقترح يواجه عقبات كبيرة أبرزها التكلفة الضخمة، وصعوبة النقل، وعدم وضوح آلية التمويل.

وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية ترامب لإعادة إعمار غزة وتحويلها إلى ما وصفه بـ”ريفييرا الشرق الأوسط”، مؤكدًا في تصريحات سابقة أن “الولايات المتحدة ستتولى إعادة إعمار القطاع ليصبح مفخرة للعالم العربي”.

وفي المقابل، لم تُحدد بعدُ المناطق التي سيتم فيها توطين الفلسطينيين داخل ليبيا، في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية المعقدة في البلاد. كما أوضحت الشبكة أن القضاء الأميركي كان قد أوقف في وقت سابق خططًا لترحيل مهاجرين إلى ليبيا، ما يفتح باب الجدل حول مدى قانونية أو إنسانية مثل هذه الخطة.

وتثير هذه الأنباء تساؤلات حادة على المستويين الإقليمي والدولي، وسط مخاوف من تداعياتها السياسية والإنسانية على مستقبل القضية الفلسطينية واستقرار المنطقة.