دمشق ترحب بتصريحات ترامب حول العقوبات وتؤكد أنها خطوة لإنهاء المعاناة
سوريا ترحب برفع العقوبات.. وغياب الشرع عن قمة بغداد يثير الجدل
الشؤون السياسية الدولية – كتب | حسن النجار
رحّبت الحكومة السورية، اليوم الإثنين، بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي ألمح فيها إلى إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرة ذلك “خطوة مشجعة” نحو إنهاء معاناة الشعب السوري، ومرحلة جديدة لبدء مسار التعافي وإعادة الإعمار.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان رسمي: “ترحب دمشق بتصريحات الرئيس ترامب بشأن إمكانية رفع العقوبات، وتعتبرها مؤشراً إيجابياً على نية حقيقية لفتح صفحة جديدة، بعيداً عن العقوبات التي باتت تطال الشعب السوري مباشرة، وتعيق جهود التعافي بعد سنوات من الحرب”.
وكان ترامب قد صرّح من البيت الأبيض قائلاً: “قد نخفف العقوبات عن سوريا، وربما نرفعها، لأننا نريد أن نمنحها انطلاقة جديدة”، موضحًا أنه بحث هذا الملف مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي تقيم بلاده علاقات متقدمة مع السلطة السورية الجديدة.
يُذكر أن هذه العقوبات فُرضت في وقت سابق على نظام بشار الأسد الذي أُطيح به في ديسمبر 2024، لكنها استمرت رغم تغير القيادة السياسية في دمشق.
وتطالب السلطة الجديدة في سوريا، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، المجتمع الدولي برفع العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على البلاد منذ عام 2011، مشيرة إلى أنها تعرقل عمليات إعادة البناء وتثقل كاهل المواطنين.
غياب الرئيس السوري عن القمة العربية في بغداد
وفي سياق متصل، أفادت مصادر لقناتي “العربية” و”الحدث” بأن الرئيس السوري أحمد الشرع لن يشارك في القمة العربية المقررة السبت المقبل في العاصمة العراقية بغداد، بعد جدل أثارته الدعوة الرسمية الموجهة له من الحكومة العراقية.
وأكّدت مصادر دبلوماسية لـ”فرانس برس” أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، سيترأس وفد سوريا إلى القمة بدلاً من الشرع، وذلك عقب انتقادات شديدة من سياسيين عراقيين موالين لإيران.
وتسعى دمشق إلى إعادة تموضعها إقليمياً بعد سقوط النظام السابق، من خلال تعزيز علاقاتها مع العراق، الذي أرسل مؤخراً وفداً أمنياً رفيع المستوى إلى العاصمة السورية لبحث التعاون في مجالات الأمن والتجارة ومكافحة الإرهاب.