شوارع الصالحية القديمة تغرق بالصرف.. والأهالي يناشدون الرئيس لحل الأزمة فورًا
الشرقية – كتب | احمد ابراهيم
“أنقذونا قبل الكارثة الصحية الكبرى”.. بهذه الكلمات وجه أهالي الصالحية القديمة التابعة لمركز ومدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، استغاثة عاجلة إلى السيد وزير التنمية المحلية، والمهندس محافظ الشرقية، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء،
وصولًا إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإنقاذهم من كارثة بيئية وإنسانية تهدد حياتهم وأطفالهم، بسبب استمرار طفح خزانات الصرف الصحي في الشوارع، دون تدخل حقيقي لحل الأزمة.
تعليمات “إرضاء خواطر” لا تُجدي
ورغم أن محافظ الشرقية قد أصدر تعليمات لرئيس مجلس مدينة فاقوس بسرعة حل الأزمة، إلا أن ما يتم – بحسب الأهالي – لا يتعدى محاولات شكلية لتهدئة المواطنين دون تنفيذ فعلي أو تحرك ميداني حقيقي. ويصف الأهالي تلك التعليمات بأنها مجرد “إرضاء خواطر”، فيما تزداد الأزمة تفاقمًا يومًا بعد يوم، وسط غياب خطة واضحة لاحتواء الكارثة.
شكاوى واستغاثات.. ولا مجيب
تتكرر شكاوى المواطنين يوميًا بسبب تقاعس سائقي جرارات الكسح، الذين إما يتأخرون عن أداء مهامهم، أو يفرضون رسوماً باهظة وغير مبررة على الأهالي، الذين لا يجدون أمامهم خيارًا سوى دفع تلك المبالغ أو الغرق في مياه الصرف.
يقول الحاج محمد فطاير، أحد رموز الصالحية القديمة: “نعيش في مأساة مستمرة منذ عشرة ايام متتالية.. مياه الصرف تحاصر البيوت، والروائح لا تُطاق، والأطفال معرضون للأمراض.. أين المسئولون؟ وهل نحتاج كارثة إنسانية حتى يشعر بنا أحد؟”
بيئة ملوثة وصحة مهددة
تُعد الصالحية القديمة من أكثر المناطق حاجةً إلى شبكة صرف صحي متكاملة، حيث تقع على أرض مرتفعة منسوب المياه الجوفية فيها قريب جداً من السطح، ولا تتجاوز 50 سم، مما يجعل الأهالي يعتمدون على الخزانات الأرضية بشكل يومي، ويحتاجون إلى نظام كسح منظم وسريع، وهو ما تغيب عنه الدولة تمامًا حتى الآن.
الأهالي يناشدون القيادة السياسية
يطالب سكان الصالحية القديمة بتدخل عاجل من رئاسة مجلس الوزراء ووزارة التنمية المحلية، لتشكيل لجنة من وزارة البيئة والصحة والتخطيط للنظر في الأزمة، وتوفير حل دائم لشبكة الصرف الصحي أو خطة مؤقتة للكسح المدعوم والمنظم، وفتح تحقيق فوري في تقاعس الجرارات وسلوك بعض سائقيها الذين يستغلون معاناة المواطنين.
كما جدد الأهالي استغاثتهم لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، آملين أن تصل شكواهم إلى مكتبه،
خاصة وأن الصالحية القديمة كانت وما تزال من القرى التي دعمت الدولة في كافة المواقف الوطنية، واليوم يأمل أهلها في وقفة جادة من القيادة السياسية لإنقاذهم من الغرق والمرض.
“الوطن اليوم” تؤكد تضامنها الكامل مع أهالي الصالحية القديمة، وتناشد الجهات المختصة باتخاذ إجراءات عاجلة قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة لا يمكن تداركها.