عاجل.. أول شاحنات المساعدات تدخل غزة بعد 3 أشهر من الحصار الكامل
الشؤون السياسية الدولية – كتبت| عزة كمال
في تطور إنساني طال انتظاره، دخلت أولى شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بعد توقف استمر قرابة ثلاثة أشهر بسبب الحصار الإسرائيلي الكامل. وأظهرت صور بثتها وسائل الإعلام الشاحنات وهي تعبر إلى داخل القطاع، محملة بإمدادات غذائية وأدوية مخصصة للأطفال.
وأفادت مصادر أمنية لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن أربع شاحنات إضافية من المتوقع أن تصل خلال الساعات القادمة، مع احتمالية زيادة العدد لاحقًا. وأكد مراسل “جريدة الوطن اليوم” أن المساعدات الأولية تتضمن حليب وأغذية مخصصة للأطفال، على أن تتبعها دفعات لاحقة من المواد الغذائية الأساسية.
من جهتها، رحبت الأمم المتحدة بالخطوة، لكنها اعتبرتها غير كافية، ووصفتها بأنها “قطرة في محيط الاحتياجات الإنسانية الهائلة”. وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية،
توم فليتشر، إلى أن هناك حاجة ملحة لفتح معابر إضافية شمال وجنوب القطاع لضمان تدفق دائم وآمن للمساعدات، محذرًا من احتمال تعرض الشحنات للنهب في ظل الفوضى القائمة على الأرض.
ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة أوضاعًا كارثية، وسط تحذيرات من وقوع مجاعة وشيكة، بحسب تقارير أمن غذائي دولية. وكان نحو 600 شاحنة مساعدات تدخل غزة يوميًا خلال فترة وقف إطلاق النار السابقة.
وجاء استئناف إدخال المساعدات -بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية– تحت ضغوط دولية كبيرة، خاصة من حلفاء إسرائيل في الغرب. وأكدت المملكة المتحدة وفرنسا وكندا في بيان مشترك أن كمية المساعدات الحالية “غير كافية على الإطلاق”، مهددين باتخاذ “إجراءات ملموسة”، منها فرض عقوبات على إسرائيل في حال استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية.
وفي سياق متصل، واصلت القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة في قطاع غزة، خاصة في خان يونس، التي باتت شبه مدمرة بعد أشهر من القتال. وتقول الحكومة الإسرائيلية إن هذه العمليات تأتي للضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن المختطفين في هجوم 7 أكتوبر 2023.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ماضية في خططها للسيطرة على كامل القطاع، مشيرًا إلى أنه “يشجع الهجرة الطوعية” لسكان غزة إلى الخارج، وهو ما قوبل برفض فلسطيني واسع واعتبرته مؤسسات حقوقية “ترحيلًا قسريًا مرفوضًا دوليًا”.
“جريدة الوطن اليوم” تتابع تطورات المشهد الإنساني والسياسي في غزة أولًا بأول، وتؤكد أهمية استمرار الضغط الدولي لإغاثة المدنيين وتحقيق تهدئة دائمة تحفظ الأرواح وتُمهّد لحلول سياسية عادلة.