عاجل : إسرائيل تستدعي آلاف الاحتياط وتستعد لتوسيع هجوم غزة 

0 45٬054

كتبت | عزة كمال  

تقرير جريدة الوطن اليوم أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء السبت، أن الجيش أصدر أوامر استدعاء لآلاف من جنود الاحتياط، في إطار الاستعداد لتوسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة.

وأكد موقع “واي نت” أن قوات الاحتياط ستُرسل إلى حدود لبنان والضفة الغربية لتحل محل القوات النظامية التي ستتولى قيادة مرحلة جديدة من الهجوم على غزة، في حين تم تأجيل زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المقررة إلى أذربيجان بسبب تطورات الميدان.

ولم يُدل الجيش بأي تعليق حتى الآن.  

وأعلن مكتب نتنياهو في وقت سابق أن رئيس الوزراء أرجأ زيارته المقررة إلى أذربيجان في الفترة من السابع وحتى 11 مايو مشيرا إلى التطورات الأخيرة في غزة وسوريا.

ولم يُعلن المكتب، الذي أشار أيضا إلى “الجدول الدبلوماسي والأمني المكثف”، عن موعد جديد للزيارة. وكان من المتوقع أن يلتقي نتنياهو بالرئيس الهام علييف.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة أن مجلس الوزراء الأمني وافق على خطط لعملية موسعة في قطاع غزة.

ونشرت حركة حماس السبت فيديو لرهينة روسي-إسرائيلي يبدو أنه مصاب ومحتجز في غزة حيث قتل 11 فلسطينيا بينهم ثلاثة أطفال في ضربة إسرائيلية، بحسب الدفاع المدني المحلي.

وكان الجيش الإسرائيلي استأنف هجومه على قطاع غزة في 18 مارس، منهيا هدنة استمرت شهرين مع حماس في الحرب التي اندلعت ردا على هجوم غير مسبوق شنته الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وأسفر الهجوم عن مقتل 1218 شخصا على الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية. ومن بين 251 شخصا اختُطفوا في ذلك اليوم، لا يزال 58 شخصا محتجزين في غزة، بينهم 34 شخصا أعلن الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وردا على ذلك، تعهدت إسرائيل القضاء على حماس التي تسلّمت السلطة في غزة في عام 2007، وشنت حملة جوية ضخمة وهجوما بريا، ما تسبب بدمار واسع في القطاع الضيق وأسفر عن مقتل 52495 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام من وزارة الصحة.

ونشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت مقطع فيديو يظهر رجلا ممددا وقد لف رأسه وذراعه اليسرى بضمادات مع بقع بنّية عليها.

– “السجين رقم 24” – 

ويظهر الرجل في الفيديو، متحدثا باللغة العبرية بلكنة روسية، ويقدم نفسه على أنه “السجين الرقم 24″، ويلمح إلى أنه أصيب في قصف إسرائيلي.

وحددت هوية الرهينة على أنه مكسيم هيركين الذي يتم نهاية هذا الشهر عامه السابع والثلاثين، ولكن من دون أن تتوافر وسائل للتحقق من حاله الصحية.

ونشرت عائلته بيانا طلبت فيه من وسائل الإعلام عدم عرض فيديو حماس.

ويشير الرجل إلى اقتراب احتفال إسرائيل بالذكرى السنوية السابعة والسبعين لتأسيسها.

ويوحي ذلك أن الفيديو تم تصويره قبيل الأول من مايو، تاريخ احتفال الدولة العبرية بقيامها بحسب التقويم اليهودي في 15مايو 1948.

ويتحدر هيركين من أوكرانيا، وكان هاجر الى اسرائيل مع والدته. وخطفته حماس في السابع من اكتوبر 2023 خلال حضوره مهرجان نوفا الموسيقي.

هو والد لفتاة، وكان كتب الى والدته قبيل خطفه “كل شيء على ما يرام. سأعود الى المنزل”.

ومساء السبت، تجمع آلاف الإسرائيليين مجددا حاملين صور الرهائن في تل أبيب للمطالبة بأن تتخذ حكومتهم إجراءات لتأمين إطلاق سراحهم.

وتقول حكومة بنيامين نتانياهو إن الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن.

ومنذ انتهاء الهدنة، نشرت حماس فيديوهات عدة لرهائن في وقت تتعثر المفاوضات غير المباشرة بين الحركة واسرائيل بوساطة قطرية ومصرية.

– “ضوء” و”انفجار” – 

قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس إن 11 فلسطينيا قتلوا فجر السبت في “قصف منزل عائلة البيرم في خان يونس (جنوب)”.

وأشار إلى أن من بين القتلى الثمانية الذين حُددت هويتهم، وجميعهم من عائلة واحدة، فتاة وطفلا يبلغان عاما واحدا، بالإضافة إلى طفل رضيع لم يتخطَّ عمره الشهر.

واستخدم عناصر إنقاذ ومدنيون مصابيح يدوية للبحث بين الأنقاض لانتشال الضحايا، بحسب لقطات وثّقها مصورو وكالة فرانس برس. وقد غادر أحدهم حاملا جثة طفل صغير.

قالت جارةٌ تُدعى فايقة أبو حطب “رأيتُ ضوءا ساطعا، ثم دوى انفجار وغطى الغبار كل شيء. لم نعد قادرين على رؤية شيء. تحطمت نوافذنا ودُمرت غرفنا”.

وأكد الجيش الإسرائيلي الغارة، قائلا إنها استهدفت “إرهابيا من حماس”، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وتحاصر إسرائيل نحو 2,4 مليون فلسطيني في قطاع غزة، وتمنع منذ الثاني من مارس دخول أي مساعدات إنسانية ترتدي أهمية حيوية بالنسبة للسكان الذين يعانون وضعا إنسانيا كارثيا ويواجهون خطر المجاعة بحسب الأمم المتحدة.

ورغم الدعوات الدولية المستمرة للسماح بدخول المساعدات، ترفض إسرائيل ذلك، متهمة حماس بتحويل مسارها.

اترك تعليق