هجوم إسرائيلي واسع على غزة وسط قصف مكثف وتحركات دبلوماسية مشتعلة
كتبت | عزة كمال
بدأت إسرائيل المرحلة الأولى من هجوم واسع النطاق على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “مركبات جدعون”، استهدفت من خلالها مناطق استراتيجية في القطاع، بهدف السيطرة الكاملة عليه ودفع السكان إلى الجنوب، وفق ما أعلنته سلطات الاحتلال.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، أن المرحلة الحالية تتضمن هجمات جوية مكثفة وحشدًا بريًا متزايدًا لتحقيق ما أسماه “أهداف الحرب”، في وقتٍ تتواصل فيه المعاناة الإنسانية في القطاع وسط قصف لا يتوقف.
وشهدت الساعات الأربع والعشرون الماضية سقوط أكثر من 130 شهيدًا فلسطينيًا، نتيجة الغارات العنيفة التي طالت منازل ومرافق مدنية في شمال وجنوب غزة. وأكدت طواقم الدفاع المدني وجود عشرات الضحايا تحت الأنقاض وفي الشوارع، وسط صعوبة الوصول إليهم بفعل استمرار القصف الإسرائيلي.
في المقابل، تواجه إسرائيل انتقادات دولية متصاعدة، حيث وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع في غزة بأنه “غير محتمل”، مشيرًا إلى أنه سيناقش الأمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي دعا بدوره في تصريح لـ”فوكس نيوز” إلى تحويل غزة إلى “منطقة حرة” ووصف الوضع الحالي بـ”غير القابل للاستمرار”.
دوليًا، لا تزال المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة قائمة، وسط تعثر واضح. وكشف موقع “أكسيوس” الأميركي، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن فريق التفاوض سيبقى في قطر حتى مساء السبت، رغم غياب أي تقدم ملموس، إلا أنهم أوصوا بمواصلة الحوار أملاً في انفراجة قريبة.
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة جاهزيتها لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، معلنة وجود 160 ألف شحنة إغاثية جاهزة للتحرك بمجرد الحصول على التصاريح اللازمة.
وتترقب الأوساط السياسية الإسرائيلية اجتماع المجلس السياسي والأمني يوم الأحد المقبل، لاتخاذ قرارات بشأن توسيع العمليات العسكرية في القطاع، في ظل تصعيد ميداني قد يجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والتدهور الإنساني.