واشنطن تطلب من إسرائيل تأجيل العملية البرية بغزة لإتاحة فرص التهدئة
الشؤون السياسية الدولية – كتب| محمد حجازى
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، عن طلب رسمي تقدمت به الإدارة الأميركية إلى الحكومة الإسرائيلية، يقضي بتأجيل العملية العسكرية الشاملة داخل قطاع غزة، لإعطاء مساحة زمنية لمفاوضات تبادل الأسرى، وسط استمرار التصعيد الإسرائيلي في أنحاء متفرقة من القطاع.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر مطلعة، أن واشنطن طلبت من تل أبيب تأجيل التوغل البري الكامل، والسماح بمواصلة المفاوضات بالتوازي مع العمليات المحدودة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي حالياً، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تسعى لمنح فرصة للتوصل إلى اتفاق إنساني يُسهم في استعادة الرهائن ووقف حمام الدم.
وأكد مسؤولون إسرائيليون للصحيفة أن أي عملية شاملة على الأرض ستعقّد جهود وقف إطلاق النار لاحقاً، وستُصعّب من إمكانية انسحاب القوات في حال حدوث اختراق تفاوضي. وفي الوقت ذاته، يُواصل الجيش الإسرائيلي تحضيراته لمرحلة جديدة من الحرب، رغم المطالب الدولية بتهدئة التصعيد.
ويأتي هذا في ظل موافقة المجلس الوزاري المصغر في وقت سابق على خطة “عربات جدعون”، والتي تهدف لتوسيع العمليات البرية بشكل غير مسبوق، حيث تسعى الخطة للسيطرة على 70 إلى 75% من أراضي القطاع خلال فترة تمتد لثلاثة أشهر، وفقًا لتقارير إسرائيلية.
من جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوأف غالانت بأن الجيش “لن يتراجع عن أهدافه العسكرية”، بينما لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إمكانية وقف إطلاق نار مؤقت في حال تحقيق تقدم بمفاوضات الرهائن.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 53,939 شهيدًا، و122,797 مصابًا، منذ 7 أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن هناك مئات الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وتعجز طواقم الإنقاذ عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف.