وصية الجاسوس إيلي كوهين قبل الإعدام: “لا تبكوا على الماضي.. وربّوا أولادي” 

0 58٬185

تقارير  – كتب | حسن النجار   

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل وصية الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، التي كتبها بخط يده قبل ساعات من إعدامه في العاصمة السورية دمشق عام 1965،

والتي كانت من بين آلاف الوثائق والمقتنيات الشخصية التي أعلنت إسرائيل استرجاعها مؤخراً من أرشيف سوري رسمي.

وأكدت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع، شاركا أرملة كوهين، نادية كوهين، ما تم استرداده من تسجيلات صوتية، وملفات استجواب،

ورسائل شخصية، ومقتنيات منزلية وجوازات سفر مزورة، ضمن لقاء خاص تناول حياة كوهين وعلاقاته في سوريا.

الوصية، التي أثارت جدلاً واسعاً وتصدّرت محركات البحث، حملت كلمات مؤثرة كتبها كوهين إلى زوجته وأولاده قبل ساعات من تنفيذ حكم الإعدام بحقه، حيث قال فيها: “أكتب إليكم كلماتي الأخيرة،

وأطلب منكم الحفاظ على الاتصال الدائم بينكم… لا تضيعوا وقتكم في البكاء على الماضي، بل تطلعوا إلى المستقبل. اعتنوا بأطفالنا، ولكِ يا نادية كامل الحرية في الزواج مجدداً، حتى لا يكبر الأطفال دون أب.”

الوثائق المصادرة شملت كذلك صوراً لكوهين مع شخصيات عسكرية سورية بارزة، بالإضافة إلى يوميات وملاحظات استخباراتية تكشف تفاصيل مهامه لصالح الموساد، والرسائل التي أرسلها إلى إسرائيل خلال سنوات نشاطه في دمشق.

وكان إيلي كوهين قد دخل سوريا عام 1962 بهوية مزورة باسم “كامل أمين ثابت”، متخفياً في شخصية تاجر سوري مغترب، وتمكن من اختراق الصفوف العليا في النظام السوري آنذاك،

حيث زود إسرائيل بمعلومات حساسة استمرت حتى القبض عليه مطلع عام 1965، ليُعدم شنقاً في ساحة المرجة بدمشق يوم 18 مايو من العام نفسه.

وقد بقيت جثته معلقة لست ساعات، في مشهد أرادت فيه السلطات السورية توجيه رسالة رادعة لأي اختراق أمني مستقبلي، بينما لا تزال إسرائيل تطالب حتى اليوم باستعادة رفاته.

جريدة “الوطن اليوم” تتابع هذا الملف الوثائقي الاستخباراتي الذي يسلط الضوء على واحدة من أخطر عمليات التجسس في التاريخ الحديث للمنطقة.

اترك تعليق