وفد وزاري عربي رفيع يزور رام الله لدعم “حل الدولتين” وإعادة إعمار غزة 

0 54٬122

الشؤون السياسية الدولية – كتبت | عزة كمال   

كشفت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة لـ”جريدة الوطن اليوم”، عن زيارة مرتقبة وذات طابع نادر سيقوم بها وفد من وزراء خارجية عدد من الدول العربية إلى مدينة رام الله، يوم الأحد المقبل، يتقدمهم وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن، ضمن جهود دبلوماسية مكثفة لدفع عملية السلام، وإنهاء معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتأتي هذه الزيارة ضمن تحركات اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المُكلّفة من القمة العربية الإسلامية الأخيرة، والتي تبحث تطورات الحرب على غزة، ودعم الحل السياسي العادل للقضية الفلسطينية.

ومن المقرر أن يلتقي الوفد بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطوة تمهيدية لعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى في نيويورك، خلال شهر يونيو، يهدف إلى تفعيل حل الدولتين والاعتراف الدولي بدولة فلسطين.

وكانت اللجنة الوزارية قد عقدت اجتماعًا موسعًا في مدريد، الأحد الماضي، بمشاركة “مجموعة مدريد” وعدد من الدول الأوروبية، حيث ناقش المجتمعون التصعيد في غزة والضفة الغربية، والتحضيرات للمؤتمر الدولي المرتقب، والذي تشارك في رئاسته السعودية وفرنسا داخل مقر الأمم المتحدة.

وأكد البيان الختامي لاجتماع مدريد على أهمية تنفيذ حل الدولتين، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما شدد أعضاء اللجنة على دعمهم الكامل لجهود الوساطة الثلاثية (القطرية-المصرية-الأميركية) لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مع ضرورة رفع الحصار المفروض على غزة، وفتح المعابر بشكل فوري ودون شروط، لضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية لسكان القطاع المنكوب.

وأدان أعضاء اللجنة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق المدنيين الفلسطينيين، مطالبين المجتمع الدولي بموقف حازم لوقف هذه التعديات، والامتثال للقانون الدولي والإنساني.

وفي السياق ذاته، أكدت اللجنة دعمها لجهود إعادة الإعمار وفقًا لـ”الخطة العربية” التي أُقرت في القمة غير العادية بالقاهرة، وترحيبها بالمؤتمر المزمع عقده في القاهرة بدعم من الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، لإطلاق مشروعات تعافي اقتصادي وإعادة بناء قطاع غزة

كما نوّه البيان إلى “الإصلاحات الحكومية” التي أطلقتها السلطة الفلسطينية مؤخرًا، مع التأكيد على الدعم العربي الكامل لكل ما من شأنه أن يعزز استقرار وأمن وازدهار الشعب الفلسطيني.

وترأس الاجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إلى جانب مسؤولين كبار أبرزهم: رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن، وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي،

نظيره الأردني أيمن الصفدي، رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الخارجية محمد مصطفى، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، ونائب وزير خارجية تركيا نوح يلماز.

اترك تعليق