أميركا تتوعد إيران برد قوي لمنع امتلاكها سلاحاً نووياً 

0 34٬053

الشؤون السياسية الدولية – كتب | محمود سعد   

صعّدت الولايات المتحدة من لهجتها تجاه إيران في ظل الجمود الذي يخيّم على المحادثات النووية، حيث أكد قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الجنرال مايكل كوريلا استعداد بلاده للرد “بقوة” لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.

وفي السياق نفسه، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران أصبحت “أكثر عدوانية” في مفاوضاتها مع الغرب، مشيراً إلى أنها تتصرف بشكل مختلف تماماً عما كانت عليه قبل أيام قليلة، واصفاً تصرفاتها بـ”المخيبة للآمال والمفاجئة”.

من جانبه، أوضح الجنرال كوريلا، خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، أن القيادة الأميركية أعدّت خططاً وخيارات للرئيس ترامب ووزير الدفاع بيت هيغسيث في حال فشل المفاوضات مع طهران. وأضاف أن الخيار العسكري لا يزال مطروحاً، مشيراً إلى أن وكلاء إيران في أضعف حالاتهم حالياً، لكن التحدي الأكبر يتمثل في جماعة الحوثي.

كما أكد أن إيران تواصل زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، ما يشكل تهديداً بعواقب كارثية، مشدداً على أن الولايات المتحدة أمام فرصة استراتيجية لمنع طهران من امتلاك قدرات نووية.

من جانبهم، أكد مسؤولون أميركيون لشبكة فوكس نيوز أن إيران تماطل في المحادثات بهدف كسب الوقت لمواصلة تطوير برنامجها النووي.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن جولة جديدة من المحادثات مع الولايات المتحدة مقررة الأحد، إلا أن الرئيس ترامب كان قد صرّح بأن المفاوضات ستُعقد الخميس، في حين رجّح مصدر مطّلع أن يُعقد الاجتماع الجمعة أو السبت.

وكان الطرفان قد أجريا خمس جولات تفاوض بوساطة سلطنة عُمان منذ 12 أبريل، في محاولة للتوصل إلى بديل للاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي كان يهدف إلى كبح جماح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات. إلا أن المفاوضات تعثرت عند مسألة تخصيب اليورانيوم،

إذ تُصر طهران على حقها في التخصيب بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، بينما تعتبر الإدارة الأميركية أن تخصيب اليورانيوم الإيراني يشكّل “خطاً أحمر” لا يمكن تجاوزه.

اترك تعليق