إسرائيل تأمر بإخلاء شمال غزة وتكثف عملياتها العسكرية البرية
كتب| محمود سعد
أصدر الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، إنذاراً عاجلاً لسكان عدد من المناطق في شمال قطاع غزة، مطالبًا بإخلائها فورًا تحسبًا لتصعيد كبير في العمليات العسكرية.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة “إكس”، إن المناطق المشمولة بالتحذير تشمل مدينة غزة، جباليا، وأحياء مثل الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التركمان، التفاح، الدرج، الصبرة، إضافة إلى مناطق جباليا البلد، جباليا النزلة، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام، وتل الزعتر.
وأضاف أدرعي أن الجيش “يعمل بقوة كبيرة” في هذه المناطق، وأن العمليات ستتصاعد خلال الساعات المقبلة وتمتد غرباً باتجاه وسط مدينة غزة، محذرًا من أن العودة إلى هذه المناطق “تشكل خطرًا حقيقياً على حياة السكان”، حسب زعمه.
ودعا الجيش سكان تلك المناطق إلى التوجه فوراً نحو منطقة المواصي، جنوب القطاع، بدعوى الحفاظ على سلامتهم.
يأتي هذا التصعيد الميداني في ظل مساعٍ سياسية يقودها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لإنجاز صفقة مع حركة حماس تفضي إلى إعادة المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، وإنهاء الحرب.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر سياسي إسرائيلي أن ترامب يبذل جهودًا مكثفة للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن.
في السياق ذاته، أفادت القناة 13 الإسرائيلية أن قادة الجيش سيبلغون المستوى السياسي بأن العملية البرية في غزة أوشكت على نهايتها، وأن استمرارها قد يهدد حياة الأسرى.
وكانت العاصمة تل أبيب قد شهدت، السبت، مظاهرات ضخمة شارك فيها عشرات الآلاف من الإسرائيليين للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الرهائن، في وقت تستمر فيه الغارات الجوية الإسرائيلية على عدة مناطق في القطاع، مخلفةً مزيداً من القتلى والدمار.