إيران من القاهرة: لا تنازل عن التخصيب النووي.. ومصر تؤكد دعم التسوية السلمية
مصر – سياسة – كتبت | مني السباعي
أكد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال زيارته للقاهرة، أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق يحرمها من حق تخصيب اليورانيوم، مشدداً على أن البرنامج النووي الإيراني سلمي ويستند إلى الحقوق المشروعة لطهران، في إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الذي شدد من جانبه على موقف مصر الثابت بدعم تسوية سياسية وسلمية للملف النووي الإيراني، مؤكداً أهمية الالتزام الكامل بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار عراقجي إلى أن بلاده “لا تسعى لامتلاك السلاح النووي”، بل تطمح إلى “شرق أوسط خالٍ من السلاح النووي”، لافتاً إلى أن التهديد الحقيقي في المنطقة يأتي من امتلاك إسرائيل لهذا النوع من الأسلحة.
وفي تطور لافت على صعيد العلاقات الثنائية، قال عراقجي إن “اللقاءات مع المسؤولين المصريين تناولت جميع الملفات الإقليمية والدولية”، وأكد أن هناك إرادة مشتركة بين طهران والقاهرة لتوسيع مجالات التعاون، مشيراً إلى أن “مسار العلاقات بين البلدين مفتوح أكثر من أي وقت مضى”.
وأوضح أن المحادثات مع وزير الخارجية المصري شملت أيضاً الأوضاع في اليمن، نافياً أن تكون جماعة الحوثي تتلقى أوامر مباشرة من إيران، مؤكداً أن قراراتها “تُتخذ من داخل اليمن”.
وعلى هامش الزيارة، عقد الوزير الإيراني لقاءً مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الذي أعرب عن تقديره للجهود المصرية الرامية إلى الدفع نحو تسوية سلمية للملف النووي الإيراني، مشيراً إلى أن الوكالة تعمل على ضمان التزام طهران بالضوابط الدولية في أي اتفاق مقبل.
وتأتي هذه التحركات وسط أنباء عن قرب استئناف جولة سادسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، في مسعى جديد لإحياء الاتفاق النووي المتعثر منذ سنوات.