بقلم حسن النجارمقالات ورأى

بقلم حسن النجار: مصر عصيّة على المؤامرات وتثبت صلابتها في وجه العواصف 

بقلم | حسن النجار   

رغم كل ما يحيط بنا من عواصف إقليمية وصراعات دولية وحروب تسعى لإعادة تشكيل خريطة المنطقة، فإنني على يقين راسخ، بعيدًا عن الأمنيات والانفعالات، أن مصر العظيمة بخير،

وستبقى إن شاء الله بخير، قادرة على العبور فوق كل التحديات والمصاعب، وستظل عصية على كل ما يُحاك لها – أو حولها – من مؤامرات ومخططات تستهدف النيل من أمنها واستقرارها ومكانتها.

ندرك جميعًا، كما يعلم كل مصري، أن مصر في قلب العالم، وأنها ليست بمنأى عمّا يجري من صراعات دولية، ولا سيما في منطقتنا العربية. فالعالم يشهد فوضى واضطرابات غير مسبوقة،

وتحديدًا ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن، وصولًا إلى العدوان الهمجي على إيران وتدمير بنيتها التحتية، في محاولة لتفكيك الدولة الإيرانية وإزالتها من الخارطة.

وفي ظل هذه الكوارث، لا يمكن لمصر – الدولة – أن تقف صامتة، بل إنها كانت دائمًا في قلب الموقف العروبي والإسلامي،

ترفض غطرسة القوة الإسرائيلية، وتتمسك بحل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني، وترفض التهجير القسري لغزة، وتحذر من إشعال حروب إقليمية قد تدخل المنطقة كلها في نفق فوضى شاملة تهدد الجميع.

ومع كل ذلك، يتعرض المواطن المصري لحملات ممنهجة من التشكيك والأكاذيب والفبركات التي تستهدف زعزعة الثقة في الدولة ومؤسساتها. وهي حملات يقودها الإخوان ومن على شاكلتهم من المرتزقة،

مستخدمين وسائل الإعلام الحديثة و”الذباب الإلكتروني” لضرب الروح المعنوية، لكنهم يصطدمون دومًا بصخرة الوعي الشعبي، ويدًا بيد مع القيادة الوطنية للرئيس عبد الفتاح السيسي.

الرئيس السيسي، الذي يواصل طمأنة المصريين، قالها صراحة: “اطمئنوا.. ماحدش يقدر يمس بلدنا”. وأكد خلال احتفالية عيد الشرطة أن مصر دولة كبيرة وقوية، لا تعتدي على أحد،

ولكنها قادرة على الدفاع عن أمنها وسيادتها واستقرارها. وأشار إلى أن ما نراه من اضطرابات في محيطنا الإقليمي، فإن مصر بمنأى عنه بفضل جهود قواتها المسلحة وشرطتها الوطنية.

وفي مواجهة تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية – التي طالت الاقتصاد والطاقة والسياحة – نجد مصر تمضي بخطى ثابتة. وهي ليست المرة الأولى، فقد نجحنا من قبل في تخطي أزمة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية،

بما فيها أزمة الحبوب والطاقة. واليوم، بوعي الشعب المصري، فإن مصر ستتجاوز هذه الأزمة أيضًا، بإذن الله.

إن المواطن المصري بات يمتلك وعيًا ناضجًا، ولم تعد تنطلي عليه أساليب التضليل الإعلامي ولا حملات التشويه الممنهجة. فثقته في دولته وقيادته الوطنية باتت أكثر رسوخًا، وإيمانه بوطنه لا يتزحزح.

ومثلما تجاوزنا الأزمات الماضية، فسنعبر أيضًا هذه المرحلة الحرجة، وستظل مصر – كما كانت – شامخة، آمنة، وقادرة على حماية حاضرها وصناعة مستقبلها.

تحيا مصر.. ويحيا شعبها العظيم.

حسن النجار

حسن النجار : رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم الاخبارية والكاتب الصحفي والمفكر السياسي في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية باحث مشارك - بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو المكتب الفني للشؤون السياسية وعضو لجنة تقصي الحقائق بالتحالف المدني لحقوق الانسان لدي جامعة الدول العربية والنائب الاول لرئيس لجنة الاعلام بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان الدولية .

اترك تعليقاً