بقلم حسن النجارمقالات ورأى

بقلم حسن النجار: 30 يونيو.. ثورة شعب أنقذت وطنًا من السقوط 

بقلم | حسن النجار   

مع اقتراب الذكرى السنوية لثورة 30 يونيو، تعود إلى الأذهان تلك اللحظة المفصلية في تاريخ مصر الحديث، حين خرج الملايين إلى الشوارع والساحات، معلنين بصوت واحد رفضهم لحكم جماعة الإخوان الإرهابية، ومطالبين بإنقاذ الدولة من مشروع ظلامي كاد يعصف بمؤسساتها ويهدم بنيانها الوطني.

لم تكن 30 يونيو مجرد حركة احتجاجية عابرة، بل كانت تعبيرًا صادقًا عن وعي شعبي عميق، أدرك خطورة المسار الذي كانت تسير فيه البلاد تحت حكم جماعة لا تؤمن بالدولة الوطنية، ولا تعبأ بهويتها، بل تحركها أجندات خارجية تسعى لاختراق الوطن وتفتيت وحدته.

وكما كسرت ثورة 25 يناير حاجز الخوف، جاءت ثورة 30 يونيو لتحطم احتكار السلطة باسم الدين، وتعيد صياغة العلاقة بين الشعب والدولة على أسس من المواطنة والكرامة والحرية.

ولأن الجيش المصري لم يكن يومًا بعيدًا عن نبض الشعب، فقد انحاز إلى إرادة الملايين، وأدى دوره الوطني في حماية البلاد، مجسدًا رسالته الخالدة كدرعٍ للأمة وسندٍ لوحدتها.

منذ ذلك اليوم، دخلت مصر مرحلة جديدة عنوانها “ترسيخ الدولة الوطنية”، وانطلقت معركة البناء واستعادة مؤسسات الدولة، وتم الشروع في تنفيذ مشروعات عملاقة للبنية التحتية، وفتح مسارات جريئة للإصلاح الاقتصادي رغم التحديات الإقليمية والدولية، ومحاولات قوى الشر بث الفوضى وإضعاف الثقة في الدولة.

واليوم، ورغم تغير أدوات المعركة، من دبابات ومتفجرات إلى شائعات منظمة وحروب نفسية وضغوط اقتصادية، يبقى الوعي الشعبي هو السلاح الأقوى، والحصن الأول في وجه محاولات الهدم.

كلمة أخيرة:  ثورة 30 يونيو ليست مجرد ذكرى نحتفل بها، بل عهد يتجدد كل عام بين الشعب ودولته، مفاده: لا عودة للتنظيمات، لا مساومة على الدولة الوطنية، ولا بديل عن الجمهورية الجديدة. حفظ الله مصر حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش

حسن النجار

حسن النجار : رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم الاخبارية والكاتب الصحفي والمفكر السياسي في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية باحث مشارك - بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو المكتب الفني للشؤون السياسية وعضو لجنة تقصي الحقائق بالتحالف المدني لحقوق الانسان لدي جامعة الدول العربية والنائب الاول لرئيس لجنة الاعلام بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان الدولية .

اترك تعليقاً