بقلم محمد البراج: مصر.. أم الحضارة ومنارة التاريخ والإبداع 

0 32٬107
محمد البراج
محمد البراج

بقلم | محمد البراج    

جريدة الوطن اليوم تقدم لكم الجديدة علي مدار الساعة – في حب مصر، تتدفق الكلمات كالنيل الجاري، تحمل في طياتها عشقاً لا ينضب وفخراً بأرض الكنانة، مهد الحضارات ورائدة الإبداع. مصر،

يا أم الجيل، يا قاهرة المعز، يا بلاد العلم والقطن، أنتِ كوكبة العصر وكتيبة النصر، تحملين في عينيكِ تاريخ الأيام والأعوام، وفي قلبكِ أحلام المحبين وأشواق العاشقين.

مصر، أرض العز والكرامة، تحتضنين القلوب المتقلبة فتردينها شامخة، وتصافحين الهموم فتحولينها إلى سعادة سرمدية. من يدخل أرضكِ آمناً يجد فيها القبول والجاه،

ومن يهفو إليكِ يجد في نيلكِ ترياق الروح وغاية الآمال. أنتِ يا مصر، الوطن الذي يعيش فينا، لا مجرد أرض نعيش عليها، فأنتِ السند لمن لا ظهر له، والحب الخالي من الشوائب، المزروع في القلوب منذ الأزل.

في مصر، تصافحت الأرواح، وتلاقت الأحلام، كما التقى يوسف بيعقوب، فصفق الدهر وغنى الزمان. أرضكِ يا مصر تجمع الجنود والبنود والوفود، وتحتضن القادة وأهل السيادة والريادة.

أنتِ يا مصر القلب النابض للعرب، فإذا توقف قلبكِ، توقفت الحياة. مهما عصفت الرياح، فلاحوكِ هم ملاحو سفينتكِ، يصرخون للريح: “أنتِ في أيدٍ أمينة”

الوطن، يا مصر، هو الحب الذي لا يتوقف، والعطاء الذي لا ينضب. هو الاتجاهات الأربعة لكل تائه، وجدار الزمن الذي نحفر عليه أحلامنا. هو الحليب الخارج من ثدي الأرض،

والقصيدة الأجمل في ديوان الكون. مصر، يا وطني، أنتِ الحاضن للماضي والحاضر، الحب الذي لا يُصنع، بل يُولد في القلوب. وإن خانتني الحروف، فأنتِ أعذب من أن تُوصفي، وأكرم من أن تُختصري.

إلى المحبين والوافدين، ادخلوا مصر آمنين، ففيها القلوب تتعانق، والأحلام تتحقق. مصر، يا شجرة التضحيات، تنمو بالعرق والدم، وتبقى عزيزة على قلوب الأحرار، قبلة على جبين الأرض، وحياة لكل من يناضل ؟

اترك تعليق