بوتين يستقبل عراقجي ويبحثان التصعيد الأميركي الإسرائيلي بالمنطقة 

0 67٬040

كتب| محمود سعد    

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في العاصمة موسكو، في لقاء ركّز على التصعيد المتواصل في منطقة الشرق الأوسط، على خلفية الهجمات الأميركية والإسرائيلية ضد إيران.

وأكد بوتين خلال اللقاء أن “العدوان الاستفزازي ضد إيران لا يستند إلى أي مبررات قانونية أو واقعية”، مشيراً إلى أن زيارة عراقجي تأتي في توقيت بالغ الحساسية وستسهم في مناقشة سبل الخروج من الأزمة الراهنة في المنطقة، مؤكداً في الوقت ذاته على استمرار الدعم الروسي للشعب الإيراني.

من جانبه، عبّر عراقجي عن تقدير بلاده للموقف الروسي الرافض للضربات الأميركية، قائلاً: “روسيا تقف على الجانب الصحيح من التاريخ”، وشدّد على أن بلاده “تدافع عن سيادتها وأراضيها ضد هجمات غير قانونية تخالف المواثيق الدولية”، في إشارة مباشرة إلى الهجمات الإسرائيلية.

وأشار المسؤول الإيراني إلى عمق العلاقات الثنائية، مؤكدًا أن إيران وروسيا تتشاوران بشكل مستمر، موضحًا: “روسيا تواصل مساعدتنا في مشروع محطة بوشهر النووية”.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة “تاس” عن عراقجي قوله إن إيران وروسيا تنسقان مواقفهما بشأن التصعيد الأخير، فيما شدّدت موسكو على رفضها للهجمات الأميركية، ووصفتها بأنها “انتهاك فاضح للقانون الدولي”.

كما صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن طهران تتوقع من موسكو أداء دور فاعل في مواجهة التصعيد الأميركي – الإسرائيلي، خصوصاً في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وعلى مستوى مجلس الأمن.

وفي السياق ذاته، أعلنت الخارجية الروسية في بيان رسمي أن “الضربات الصاروخية على أراضي دولة ذات سيادة، لا يمكن تبريرها بأي شكل، وتمثل مخالفة واضحة للقانون الدولي”.

وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، قد وصف الضربات الأميركية بأنها بداية “حرب أميركية جديدة”، محذرًا من احتمال تطور الصراع إلى تدخل بري، ومشيرًا إلى أن الشعب الإيراني بات أكثر تماسكًا خلف قيادته بعد العدوان.

كما علّق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على الضربات الإسرائيلية قائلاً: “إذا سُمِح للدول بتفسير الدفاع عن النفس كما تشاء، فإن الفوضى ستجتاح العالم”

وعلى إثر التصعيد، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا مساء أمس لمناقشة التطورات، في حين طرحت روسيا والصين وباكستان مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الشرق الأوسط.

وفي تطور سابق، وجّهت موسكو تحذيراً صريحاً لواشنطن من تقديم أي دعم عسكري مباشر لإسرائيل، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.

اترك تعليق