ترامب وبوتين يدعوان لإنهاء حرب إسرائيل وإيران فوراً
الشؤون السياسية الدولية – كتب | حسن النجار
الوطن اليوم الإخبارية – 15 يونيو 2025
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران فوراً، مؤكداً في منشور على منصة “تروث سوشيال” أن “هذه الحرب يجب أن تنتهي”. جاءت تصريحات ترامب بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، تناولت التصعيد الخطير في الشرق الأوسط والبرنامج النووي الإيراني، وفقاً لبيان صادر عن الكرملين.
تصريحات أمريكية وروسية
خلال المكالمة، التي استمرت حوالي ساعة، أعرب بوتين عن قلقه من تصاعد النزاع، محذراً من “عواقب غير متوقعة”، بينما شدد ترامب على ضرورة وقف الصراع بين إسرائيل وإيران،
مشيراً إلى أن الحوار الدبلوماسي هو السبيل لتجنب حرب إقليمية شاملة. وأشار الكرملين إلى أن الزعيمين ناقشا أيضاً الوضع في أوكرانيا، لكن التركيز الأساسي كان على الأزمة الإيرانية-الإسرائيلية.
ردود فعل أمريكية
علق وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، السبت، قائلاً إن الولايات المتحدة لم تُفاجأ بالهجمات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية وقادة عسكريين بارزين،
بما في ذلك حسين سلامي ومحمد باقري، خلال عملية “الأسد الصاعد”. وأضاف أن واشنطن كانت على دراية مسبقة بالضربات، لكنها لم تشارك بشكل مباشر، مؤكداً أن الأولوية هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة.
التصعيد العسكري
بدأت إسرائيل، فجر الجمعة، هجوماً واسع النطاق على إيران، استهدف منشآت نووية في نطنز وأصفهان، ومستودعات نفطية في طهران، إلى جانب قواعد عسكرية. وردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية ومسيرات على مدن إسرائيلية،
بما في ذلك حيفا وتل أبيب، مما تسبب في خسائر بشرية ومادية. وأعلنت إيران تفعيل دفاعاتها الجوية في طهران وست محافظات لمواجهة الهجمات الإسرائيلية المستمرة.
دعوات للتهدئة
رغم الدعم الأمريكي لإسرائيل، أثار موقف ترامب الداعي إلى إنهاء الحرب انقساماً بين أنصاره، حيث حذر بعض حلفائه، مثل السناتور راند بول والإعلامي تاكر كارلسون، من تورط الولايات المتحدة في صراع إقليمي. وطالبوا بتجنب دعم عسكري مباشر لإسرائيل،
محذرين من تداعيات حرب شاملة. في المقابل، يرى مراقبون أن تصريحات ترامب تعكس محاولته للحفاظ على دوره كوسيط دبلوماسي، رغم فشل المفاوضات النووية المقررة في عمان
تداعيات إقليمية
تسبب التصعيد في إغلاق المجال الجوي في إسرائيل وإيران، وارتفاع أسعار النفط عالمياً، مع مخاوف من تعطل إمدادات الطاقة.
ودعت دول عربية وغربية إلى ضبط النفس، محذرة من مخاطر حرب إقليمية قد تشمل قوى دولية كبرى. ويبقى العالم في انتظار ما إذا كانت الدبلوماسية قادرة على احتواء الصراع قبل تفاقمه