ترامب يقيّد المعلومات السرية بعد تسريب تقييم فشل ضربات إيران النووية  

0 65٬032

واشنطن – كتب| محمود حجازى  

تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقليص حجم مشاركة المعلومات السرية مع الكونجرس، عقب تسريب تقييم استخباراتي أولي يفيد بأن الهجمات الأخيرة على منشآت نووية إيرانية لم تكن ناجحة كما أعلن ترامب، وفقًا لما نقلته أربعة مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس”.

وأكدت المصادر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) فتح تحقيقًا في واقعة التسريب، في وقت وصف فيه البيت الأبيض الحادثة بأنها “خيانة أمنية” تستدعي تشديد الإجراءات داخل المجتمع الاستخباراتي.

وأثار تسريب تقرير “تقدير أضرار المعركة” الصادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية (DIA) استياء شديدًا في أروقة الإدارة الأميركية، حيث اعتبره مسؤولون محاولة لتقويض مزاعم ترامب بأن الهجمات دمّرت المنشآت النووية الإيرانية بالكامل، مشيرين إلى أن التقرير غير مكتمل ويحمل “ثقة منخفضة”.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، الأربعاء: “نحن في حالة حرب مع من يسربون المعلومات”، مضيفًا أن هناك جهودًا مكثفة داخل المؤسسات الأمنية والاستخباراتية لمنع ما وصفه بـ”الدولة العميقة” من تسريب تحليلات غير مكتملة إلى وسائل الإعلام.

وفي المقابل، كشفت مديرة الاستخبارات الأميركية، تولسي غابارد، أن المعلومات التي بحوزتهم تؤكد تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية، معتبرة أن إعادة بنائها سيستغرق سنوات، واصفة التسريبات بأنها تهدف لإضعاف مصداقية إدارة ترامب.

وشدد البيت الأبيض على أن التهديد النووي الإيراني بات “مدفونًا تحت الأنقاض”، مؤكدًا أن العملية الأميركية ضد المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان حققت نتائج لم تتمكن العقوبات ولا الدبلوماسية من تحقيقها على مدار عقود.

وتجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلام أميركية، من بينها “سي إن إن” و”نيويورك تايمز”، كانت قد نقلت عن تقارير استخباراتية مسربة، شكوكًا في فعالية الهجوم الأميركي الأخير، ما فجر أزمة داخلية بشأن أمن المعلومات وآليات تداولها بين المؤسسات.

اترك تعليق