“خطة لإزاحة خامنئي”.. مؤامرات داخل طهران بعد الضربة الأميركية 

0 70٬041

كتب| محمد طلعت    

جريدة الوطن اليوم تقدم لكم الجديد علي مدار الساعة – كشفت مجلة ذا أتلانتك الأميركية أن التطورات الأخيرة، خاصة الضربات الأميركية على منشآت نووية داخل إيران، فجّرت نقاشًا داخليًا واسعًا حول مستقبل المرشد الأعلى علي خامنئي، وسط تحركات داخلية من جهات نافذة لإزاحته من السلطة.

وبحسب تقرير المجلة، فإن مجموعة من رجال الأعمال وشخصيات سياسية وعسكرية وأقارب رجال دين كبار، بدأت بالفعل بوضع تصورات لمرحلة ما بعد خامنئي، سواء بوفاته أو بإقصائه بشكل غير مباشر. يأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه الغضب داخل النخبة الإيرانية من أداء القيادة الحالية في التعامل مع التحديات المتصاعدة.

دستوريًا، يُشرف مجلس الخبراء المؤلف من 88 رجل دين على عملية عزل المرشد، لكن في ظل الأوضاع الراهنة، يبدو من الصعب تنفيذ هذا المسار. ومع ذلك، تتداول أوساط مقربة من مراكز القرار خيارًا بديلاً يقضي بتقليص صلاحيات خامنئي فعليًا لصالح لجنة قيادية مصغرة تفاوض مع واشنطن من أجل وقف التصعيد.

ومن الأسماء المطروحة للعب أدوار قيادية في تلك المرحلة، الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، رغم أنه لم يشارك في النقاشات، بينما أشارت المصادر إلى أن بعض الضباط على اتصال مستمر بدبلوماسيين غربيين لضمان دعم دولي للانتقال المحتمل.

أحد المشاركين في تلك الاجتماعات قال: “الجميع يعلم أن بقاء خامنئي بات مسألة وقت فقط. حتى لو بقي شكليًا، فإن سلطته تآكلت عمليًا”.

الهجمات الأميركية التي طالت منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، زادت من قناعة بعض الأطراف بضرورة التغيير، في وقت تخوض فيه واشنطن وطهران حرب روايات حول حجم الأضرار، إذ تؤكد أميركا أنها وجهت ضربة قوية لبرنامج إيران النووي، بينما تزعم طهران أن الضربات لم تحقق أهدافها.

وبينما يدعو فريق داخل النظام الإيراني إلى التهدئة والبحث عن اتفاق، يرى آخرون أن عدم الرد سيُفسر كضعف، ما قد يفتح الباب أمام مزيد من الهجمات. وفي هذا السياق، قال مصطفى نجفي، وهو خبير مقرب من المؤسسة الأمنية في طهران: “إيران سترد على الضربات، وقد تتوسع الحرب، حتى لو بشكل مؤقت”

إلا أن التقرير أشار إلى أن خيارات إيران محدودة، إذ أن حزب الله في لبنان يبدو غير متحمس للدخول في المواجهة، بينما تُقيّد الأجواء الانتخابية في العراق حركة الميليشيات الموالية لطهران

ويتوقع مراقبون أن ترد إيران بضربة رمزية على قواعد أميركية في العراق، بحسب ما قاله الخبير الإيراني مجتبى دهقاني، مضيفًا أن هذا الرد قد يدفع البلاد إلى مزيد من التصعيد، وربما يؤدي إلى سقوط خامنئي نفسه وظهور قيادة جديدة تسعى للتهدئة مع واشنطن.

اترك تعليق