رشقة صاروخية جديدة تُشعل التوتر.. إسرائيل تتوعد وإيران تنفي المسؤولية 

0 32٬044

كتب| محمد حجازى   

رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، عادت أجواء التوتر إلى الواجهة صباح اليوم الثلاثاء، بعدما دوت صفارات الإنذار في مناطق الشمال الإسرائيلي، وتحديدًا في الجليل وضواحي مدينة حيفا، حسبما أفاد مراسل قناتي “العربية” و”الحدث”.

وفي بيان عاجل، اتهم الجيش الإسرائيلي إيران بإطلاق رشقة صاروخية جديدة تجاه أراضيه، في انتهاك واضح للهدنة، بحسب زعمه. وردًا على ذلك، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، أن “الانتهاكات الجسيمة للاتفاق ستُقابل برد قوي”، فيما أصدر وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، أوامر فورية بشن هجمات على طهران، مؤكدًا: “لن نسمح بأي خرق وسنرد بقوة”.

من جانبه، صعّد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، لهجته مهددًا: “إيران ستدفع الثمن غاليًا”، كما دعا زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، إلى رد فوري دون تهاون أو تأخير.

في المقابل، نفت إيران عبر جيشها ومجلس أمنها القومي مسؤوليتها عن أي إطلاق جديد للصواريخ، مؤكدة أنها تلتزم بالهدنة. لكنها شددت في الوقت ذاته على أن قواتها في حالة “جهوزية تامة”، مضيفة: “لا نثق بوعود الأعداء، وسنرد على أي عدوان”.

واعتبر مجلس الأمن القومي الإيراني أن ما جرى “يؤكد انتصار طهران في إجبار إسرائيل على القبول بالهزيمة ووقف عدوانها”، وفقًا لوكالة “فارس” الإيرانية.

في السياق ذاته، حذّر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، من أن “الخطر لا يزال قائماً”، داعيًا الإسرائيليين للالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجبهة الداخلية. وأكد أن الجيش في أعلى درجات الاستعداد تحسبًا لأي خرق إضافي.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، داعيًا الطرفين إلى احترام الهدنة بعد 12 يومًا من تصعيد غير مسبوق.

وخلال تلك الأيام، تبادل الطرفان ضربات مؤلمة، إذ استهدفت إسرائيل منشآت عسكرية ونووية إيرانية، واغتالت شخصيات بارزة في البرنامج النووي، فيما ردت طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة.

وتوسّعت رقعة الصراع بتدخل أميركي مباشر، إذ شنت الولايات المتحدة ضربات جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان. وردّت إيران باستهداف قواعد أميركية في قطر والعراق، دون وقوع إصابات، قبل أن يعلن ترامب بشكل مفاجئ وقف إطلاق النار.

ومع التطورات الأخيرة، يبدو أن المنطقة لا تزال على صفيح ساخن، في ظل هشاشة الهدنة ومخاوف من تجدد التصعيد في أي لحظة.

اترك تعليق