سمير فرج : إيران تبتلع الطُّعم مجددًا.. وتحذير مصري من سيناريو باب المندب
الشؤون السياسية الدولية – كتب| حسن النجار
حذّر اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي ومدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، من تطورات التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرًا إلى أن طهران “ابتلعت الطُّعم” للمرة الثانية في مواجهة مرسومة بعناية من جانب واشنطن وحلفائها.
وفي تصريحات خاصة، قال فرج إن ما حدث يُعيد إلى الأذهان سيناريوهات مشابهة وقعت خلال العقدين الماضيين، مؤكداً أن إيران تتحرك بدافع الاستفزاز وليس التقدير الاستراتيجي المحسوب، وهو ما قد يُدخل المنطقة في دوامة جديدة من التوتر.
3 سيناريوهات للرد الإيراني.. وباب المندب “الأخطر”
استعرض اللواء فرج ثلاثة سيناريوهات محتملة للرد الإيراني على الضربات الأميركية الأخيرة:
استهداف القواعد الأميركية في العراق وسوريا: وهو السيناريو الأقرب، لكن نتائجه محدودة نظرًا لتحصين القواعد ووجود أنظمة دفاع متطورة.
الهجمات السيبرانية: إذ تمتلك إيران قدرة لا يُستهان بها في مجال الحرب الإلكترونية، وقد تستخدمها للرد بشكل غير مباشر
تهديد الملاحة في باب المندب: وهو السيناريو الأخطر، لأنه يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي والمصري تحديدًا، كما أنه قد يجر قوى إقليمية ودولية إلى مواجهة عسكرية واسعة.
رسائل مشفرة.. و”مسرح إقليمي مشتعِل”
أكد اللواء فرج أن الولايات المتحدة تسعى لاستنزاف إيران سياسيًا وعسكريًا، من خلال جرها إلى تحركات غير محسوبة، تبرر لاحقًا توسيع نطاق المواجهة أو فرض عقوبات قاسية.
وأضاف: “المشهد الراهن يُدار باحترافية استخباراتية، والهدف هو خلخلة توازنات المنطقة دون الدخول في حرب شاملة”.
مصر تراقب.. وتحذّر من العبث بممرات الملاحة
في السياق ذاته، شددت مصر على أهمية ضبط النفس ووقف أي تحركات تهدد الملاحة الدولية، خاصة في مضيق باب المندب، حيث يمر أكثر من 10% من التجارة العالمية.
وحذّر مراقبون مصريون من أن أي تصعيد إيراني في البحر الأحمر سيكون بمثابة “خط أحمر” لا يمكن السكوت عنه، لما له من تداعيات مباشرة على الأمن القومي المصري والعربي.
