عرب وعالم – كتب| محمد حجازى
كشفت صحيفة التلجراف البريطانية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصدر أوامره بشن ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية، قبل الساعة السابعة مساءً بتوقيت واشنطن، مستهدفًا مواقع حساسة في فوردو ونطنز وأصفهان.
القرار جاء بعد أقل من 48 ساعة على تصريح ترامب بأنه سيفكر في “الهجوم على إيران خلال أسبوعين”، وهو ما اعتبرته الصحيفة البريطانية تمويهًا متعمدًا لإخفاء نوايا الهجوم الحقيقي.
وبحسب التقرير، أقلعت قاذفات الشبح الأميركية من طراز “بي-2” من قاعدة “وايتمان” الجوية، وحلّقت لمدة 37 ساعة متواصلة، مزوّدة بقنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57، والتي استُخدمت لاستهداف منشأة فوردو شديدة التحصين. وقد تمكنت القاذفات من اختراق الأجواء الإيرانية دون أن ترصدها الرادارات بسبب تقنيات التخفي المتطورة.
في الوقت ذاته، تحركت غواصات “أوهايو” الأميركية، المزودة بصواريخ توماهوك، باتجاه مواقع نطنز وأصفهان النوويتين، وأطلقت نحو 30 صاروخًا، مستفيدة من إنهاك الدفاعات الجوية الإيرانية نتيجة ضربات إسرائيلية سابقة، وفقًا لما أوردته الصحيفة.
وفي أعقاب الهجوم، أعلن ترامب عبر منصة “تروث سوشال”: “موقع فوردو انتهى”، مضيفًا أن “العملية نجحت بشكل كبير واستهدفت المواقع النووية الثلاثة، وجميع الطائرات عادت بأمان خارج المجال الجوي الإيراني”.
وذكّرت التلجراف بأن هذا القرار الحاسم يختلف عن موقف ترامب في عام 2019، حين ألغى هجومًا مشابهًا قبل تنفيذه بدقائق، مشيرة إلى أن نجاح الضربة قد يشكل نهاية محتملة لـ”شبح إيران النووي”، لكن إن فشلت الحسابات، فقد تدخل المنطقة في دوامة عنف طويلة الأمد.