عناوين الصحف العالمية: إسرائيل استعجلت ضرب إيران وكان عليها التريّث والتحليل
الشؤون السياسية الدولية – كتب | حسن النجار
جريدة الوطن اليوم: تقدم لكم الجديد علي مدار الساعة – سلّطت العديد من الصحف الألمانية والدولية الضوء على التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، معتبرة أن الهجوم الإسرائيلي كان متسرعًا، محذّرة من انزلاق المنطقة إلى صراعات ممتدة تشبه ما يحدث في غزة وأوكرانيا والسودان.
في تعليقها، تساءلت صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية: “ماذا كان ينبغي على الإسرائيليين فعله؟ الانتظار؟” لتجيب بأن القانون الدولي لا يبرر الضربة الإسرائيلية ما لم تكن هناك تهديدات مباشرة ووشيكة من إيران، مشيرة إلى أن التريث كان الخيار الأنسب رغم تعقيدات التهديدات الإيرانية.
أما صحيفة “راين تسايتونج” الصادرة من كوبلنز، فلفتت إلى أن الحروب تبدأ بسرعة ولكن إطفاء نيرانها قد يستغرق سنوات، مشيرة إلى فشل المجتمع الدولي في إنهاء نزاعات ممتدة مثل حرب غزة، وغزو أوكرانيا، والحرب الأهلية في السودان.
“فرانكفورتر ألغماينه تسايتونج” ركزت على غياب أي خطة إسرائيلية لما بعد الضربة، مشيرة إلى أن الطرفين—إسرائيل وإيران—يواجهان خيارات سيئة، خاصة أن المرشد الأعلى الإيراني خامنئي يقاتل الآن من أجل بقاء نظامه.
بدورها، اعتبرت “كولنر شتات أنتسايجر” عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للوساطة “عبثياً”، كونه منتهكًا للقانون الدولي في أوكرانيا، وشريكًا عسكريًا لنظام الملالي في طهران.
أما “تاغس تسايتونج” من برلين، فقد تناولت البعد الإقليمي للصراع، متوقعة أن تجد بعض الدول العربية، مثل السعودية، مصلحة في إضعاف إيران رغم الاعتراضات العلنية. لكنها شككت في إمكانية قيام تحالف سعودي-إسرائيلي فعلي، معتبرة أن الفلسطينيين سيكونون أبرز الخاسرين في مثل هذا التوازن الجديد.
في المقابل، رأت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفتقر للقدرات التقنية لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، وقد يكون الهدف من ضرباته هو جرّ الولايات المتحدة خصوصاً في ظل وجود ترامب إلى حرب مباشرة، معتبرة أن نتنياهو انتهز الفرصة لتعزيز وضعه السياسي الداخلي وسط اهتزاز ائتلافه الحاكم.