فاقوس تملك الكتلة الأكبر.. لكنها تسلّم مقاعد البرلمان لكفر صقر وأولاد صقر! 

0 78٬062

تقرير “جريدة الوطن اليوم  ” حسن النجار 

في قلب المشهد الانتخابي الساخن بالدائرة السابعة بمحافظة الشرقية، التي تضم مراكز فاقوس، وكفر صقر، وأولاد صقر، تبرز مفارقة انتخابية صارخة: مدينة تمتلك الكتلة التصويتية الأكبر تُواجه خطر الخروج من السباق البرلماني خالية الوفاض.

فاقوس، التي تضم نحو 480 ألف ناخب مسجل، تبدو على الورق صاحبة الكلمة الفصل في رسم خريطة البرلمان، لكن الواقع على الأرض يشير إلى عكس ذلك تمامًا. فمع دخول أكثر من 50 مرشحًا من أبناء فاقوس غمار المنافسة، يتشتت الصوت الانتخابي، وتُهدر القوة التصويتية الهائلة في صراع داخلي، لا طائل منه سوى تمكين المنافسين.

في المقابل، تتحرك كفر صقر وأولاد صقر بخطى ثابتة ومدروسة. فبرغم أن إجمالي عدد الناخبين فيهما لا يتجاوز 130 ألف ناخب فعّال، إلا أن عدد المرشحين البارزين من أبناء المراكزَين لا يتجاوز ستة، ما يمنحهم أفضلية نسبية في الحشد والتصويت المركز.

معادلة بسيطة.. لكنها حاسمة:  

فاقوس: عدد مرشحين كبير = تشتت في الأصوات = فرص ضعيفة.

كفر صقر وأولاد صقر: عدد مرشحين محدود = تماسك انتخابي = فرص قوية.

إنها ليست معركة شعارات ولا استعراض شعبية، بل لعبة أرقام دقيقة، تُكافئ من يُحسن الحساب ويُدير معركته بذكاء. وأبناء كفر صقر وأولاد صقر يُثبتون أنهم أقدر على قراءة المشهد وتوحيد الصفوف، بينما يضيع أبناء فاقوس بين تضارب الطموحات وغياب التنسيق.

النتيجة المتوقعة:  

بحسب المشهد الراهن، من المرجح أن يحجز مرشحو كفر صقر وأولاد صقر مواقع متقدمة في السباق، وربما يحسم أحدهم المقعد من الجولة الأولى، فيما يظل أبناء فاقوس يتنافسون فيما بينهم، ويُهدون الفرصة لجيرانهم على طبق من ذهب.

كلمة جريدة “الوطن اليوم” لأهالي فاقوس:  

الفرصة لا تزال قائمة، لكن الوقت يداهمكم. لا تتركوا مقاعد البرلمان تُحسم خارج إرادتكم. تكتلوا، تحالفوا، وحددوا خياراتكم بعقلانية.. فالقوة في التوحّد، لا في التفرّق.  الوعي الانتخابي هو السلاح الأقوى، فلا تستهينوا به. جريدة الوطن اليوم – معكم صوتًا وتحقيقًا.

اترك تعليق