وقف مفاجئ لإطلاق النار ينهي 12 يومًا من نيران إيران وإسرائيل
كتبت | عزة كمال
في خطوة مفاجئة أنهت اثني عشر يومًا من التصعيد العسكري غير المسبوق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وسط ترحيب دولي حذر وترقب لتداعيات الساعات المقبلة في المنطقة.
وجاء الإعلان في أعقاب سلسلة من الضربات المتبادلة بين الجانبين، كان أبرزها الهجوم الإيراني الواسع على قاعدة العديد الجوية في قطر – التي تُعد أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط – ما دفع الدوحة إلى استدعاء السفير الإيراني وتقديم احتجاج رسمي وصف الهجوم بأنه “اعتداء صارخ على السيادة القطرية والمجال الجوي للدولة”.
وفي هذا السياق، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، أن طهران تلتزم بمبدأ حسن الجوار، مشددًا على أن بلاده “تثمّن الدور الإيجابي والبنّاء الذي لعبته قطر في تهدئة الأوضاع”، ومشيرًا إلى أن إيران “ترفض محاولات الولايات المتحدة أو إسرائيل لزرع الفتنة في المنطقة”.
أما المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، فقد أوضح أن الضربات الصاروخية التي استهدفت قاعدة العديد جاءت “ردًا على عدوان أميركي استهدف منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان”، مؤكدًا أن الهجوم تم في إطار “حق الدفاع المشروع عن النفس”، وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وتضمنت الضربات الإيرانية إطلاق نحو 14 صاروخًا وعدد من الطائرات المسيّرة باتجاه القاعدة، بالإضافة إلى استهداف مواقع أميركية أخرى في العراق. ووفقًا لمسؤول أميركي، فإن الضربة لم تُسفر عن إصابات بشرية، حيث كانت القوات الأميركية قد اتخذت إجراءات احترازية مسبقة.
وفيما بدا أنه انفراجة بعد أيام من شبح الحرب الشاملة، أعلن ترامب عن التوصل إلى اتفاق “ينهي حالة الحرب ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الحوار”، بحسب وصفه، دون تقديم تفاصيل إضافية عن مضمون الاتفاق أو آلياته.
التطورات المتسارعة أثارت ردود فعل دولية متباينة، في وقت تحذر فيه أطراف إقليمية من أن أي تصعيد جديد قد يعيد إشعال الفتيل، ما لم تُعالج جذور التوتر المزمن بين طهران وتل أبيب.