كتب| محمد حجازى
في تطور جديد يعكس تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، اشترطت إيران الحصول على تعويضات من الولايات المتحدة عن الخسائر التي تكبدتها خلال ما وصفته بـ”حرب الـ12 يوماً”، قبل استئناف أي مفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وقال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين النوويين، في مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أُجريت في طهران، إن بلاده لن تعود إلى طاولة المفاوضات وكأن شيئاً لم يحدث بعد الحرب الأخيرة التي اندلعت مع إسرائيل وشاركت فيها الولايات المتحدة لفترة قصيرة.
وأضاف عراقجي: “على واشنطن أن تشرح لماذا هاجمتنا خلال منتصف المفاوضات، وأن تقدم ضمانات بعدم تكرار ذلك، كما يجب عليها تعويض إيران عن الأضرار التي لحقت بها نتيجة تلك الهجمات.”
وأوضح الوزير الإيراني أنه تواصل عبر رسائل غير مباشرة مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال فترة الحرب، وأبلغه أن على الطرفين إيجاد صيغة متوازنة لإنهاء النزاع الطويل حول الملف النووي الإيراني، قائلاً: “الطريق إلى التفاوض ضيق، لكنه ليس مغلقاً. أنا بحاجة لإقناع القيادة الإيرانية بأن الطرف الآخر جاد ويريد اتفاقاً عادلاً.”
وأشار عراقجي إلى أن ويتكوف حاول طمأنته بشأن نوايا واشنطن واقترح استئناف المحادثات، لكن طهران تصر على خطوات ملموسة لبناء الثقة، وفي مقدمتها التعويض المالي وضمانات أمنية واضحة.
وفي الوقت الذي لم يصدر فيه رد رسمي من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية على المطالب الإيرانية، تواصل إيران التأكيد على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، بينما تتهمها واشنطن بالسعي لتطوير أسلحة نووية، وهو ما نفته طهران مراراً.