بقلم حسن النجار | السيسى يحصّن مصر من المؤامرات ويبنى المستقبل بقوة شعبه 

بقلم حسن النجار | السيسى يحصّن مصر من المؤامرات ويبنى المستقبل بقوة شعبه 

بقلم حسن النجار

بقلم | حسن النجار   

تخوض مصر في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها معركة وجود حقيقية، يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى بكل وعي ويقظة وسرعة في كشف وصدّ المؤامرات التي تُحاك ضد الدولة من الخارج والداخل، في ظل ظروف عالمية معقدة تتسم بالاضطرابات السياسية والاقتصادية والأمنية.

لقد قالها الرئيس مرارًا: “الأعداء لن يتوقفوا عن التآمر على مصر”، واليوم، الصورة باتت أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، فالمؤامرات التي كانت تُدبَّر في الخفاء أصبحت تُعلن على الملأ، والأصوات المعادية لم تعد تخجل من أهدافها أو تُخفي نواياها تجاه مصر وشعبها.

وبات واضحًا أن الدولة المصرية تواجه تحديات غير مسبوقة من كل الاتجاهات، خاصة بعد محاولات إرهابية للنيل من استقرار البلاد عبر حوادث مفتعلة، وحملات ممنهجة لإضعاف ثقة الشعب في قيادته وتشويه ما تحقق من إنجازات عظيمة على مدار 11 عامًا.

ورغم الحملة المسعورة التي تستهدف مؤسسات الدولة، وللأسف ينساق وراءها بعض المثقفين وقادة الرأي دون إدراك لأبعاد المخطط، فإن الشعب المصري يُثبت في كل مرة أنه أكثر وعيًا وحرصًا على وطنه، وأنه صمام الأمان الحقيقي.

الرئيس السيسى لم ينشغل يومًا بالرد على حملات التشويه، بل واصل العمل والبناء، ويكفي أنه في الوقت الذى ينشغل فيه الآخرون بالتآمر، كان الرئيس يطير إلى غينيا بيساو لاستكمال الدور المصري الرائد في القارة السمراء،

مؤكدًا أن مصر لا تنسى جذورها الإفريقية، كما لا تتخلى عن عروبتها وإسلامها، وتسعى لبناء تحالفات قوية كعضو فعال في مجموعة “بريكس” من أجل مستقبل أفضل.

الحقيقة أن روح 30 يونيو و3 يوليو لا تزال حيّة بين أبناء هذا الوطن، تلك الروح التي استعادت بها مصر كرامتها واستقلالها وحررتها من حكم الجماعة الإرهابية، وهى روح يجب أن نستحضرها اليوم بقوة، لأن الخطر المحيط بنا لم يعد خافيًا على أحد.

لم تعد المعركة مع العدو واضحة كسابق عهدها، بل أصبحت أدواته ناعمة وخبيثة: شائعات عبر وسائل التواصل، تحريض عبر منصات إلكترونية، ضرب الثقة في الإنجازات، واللعب على وتر الأزمات الاقتصادية.

لكن رغم كل ذلك، تبقى مصر عصية على الكسر، محصنة بوعي شعبها وجيشها القوى، وقيادتها السياسية التى لا تتوقف عن العمل ليلاً ونهاراً من أجل بناء وطن يليق بتاريخه وشعبه.

لقد قالها الراحل اللواء عمر سليمان بصدق ووضوح: “حافظوا على الوطن فإن أعداءه أقذر مما تتخيلون”. واليوم، نؤكد أن المصريين أقوى من أعدائهم، وأكثر وعيًا من أن تنطلي عليهم مخططات الفوضى.

إن وحدة الصف، وإعلاء المصلحة الوطنية، والرد على الأكاذيب، هي واجبات كل مصري شريف في هذه المرحلة الدقيقة. فالوطن ينادي أبناءه، وكما لبّوا النداء في 2013، سيعودون اليوم أقوى وأكثر تماسكًا.

حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وشرطتها ورئيسها من كل سوء، وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار.

About The Author

اترك تعليقاً