كتب| محمود سعد
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تنفيذه هجمات على آليات عسكرية تابعة لقوات النظام السوري في منطقة السويداء، جنوبي سوريا. وصرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن القصف جاء بعد رصد تحركات لقوافل عسكرية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة باتجاه المدينة.
وأوضح أدرعي أن الجيش دمّر خلال الساعات الماضية عدة آليات عسكرية، شملت دبابات وقاذفات صاروخية، كما تم استهداف الطرق المؤدية إلى المنطقة بهدف تعطيل وصول التعزيزات.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي مستمر في مراقبة التطورات ومستعد للتعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة في الجنوب السوري.
🔹 توجيهات مباشرة من نتنياهو وكاتس للرد الفوري
وفي خطوة تصعيدية، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليمات للجيش بمهاجمة قوات النظام السوري المنتشرة حديثًا في السويداء، متهمين النظام بالتخطيط لاستهداف السكان الدروز في المدينة.
وجاء في البيان المشترك: “وجهنا الجيش لمهاجمة قوات النظام وأسلحته فورًا، لمنع أي عملية قد تُنفذ ضد الدروز، وهو أمر يتعارض مع سياسة نزع السلاح المفروضة قرب حدودنا”.
وأكد البيان التزام إسرائيل العميق بحماية الطائفة الدرزية في سوريا، انطلاقًا من “التحالف الأخوي” مع دروز إسرائيل.
🔹 غارات إسرائيلية متزامنة مع دخول الجيش السوري السويداء
ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن الطيران الإسرائيلي شن غارات على مواقع داخل مدينة السويداء، بالتزامن مع دخول قوات النظام السوري إليها لأول مرة منذ الإطاحة بحكم بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وكانت إسرائيل قد أعلنت يوم الإثنين عن تدمير دبابات سورية في المنطقة نفسها، محذرة من أي تهديد قد يُوجّه للطائفة الدرزية.
🔹 دمشق تعلن وقف إطلاق النار وسحب الآليات الثقيلة
بالتوازي مع التصعيد الإسرائيلي، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، اليوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، بعد وساطات مع وجهاء وأعيان المدينة.
وأكد أن الجيش السوري بدأ فعليًا بسحب الآليات الثقيلة وتقليص عدد القوات في المدينة، مشيرًا إلى تعليمات صارمة بحماية السكان وتأمين الممتلكات.
وأوضح الوزير أن الأحياء ستُسلَّم لقوات الأمن الداخلي بعد تمشيطها، وأن الشرطة العسكرية ستنتشر لضبط السلوك العسكري ومنع أي تجاوزات.
🔹 انقسام داخل الطائفة الدرزية بشأن دخول الجيش
شهدت الطائفة الدرزية انقسامًا حادًا حيال دخول قوات النظام السوري إلى المدينة، حيث دعا بعض الشيوخ الروحيين إلى ضبط النفس وتسليم السلاح، فيما رفض آخرون تلك الدعوات بشدة.
وقد رحّب الشيخ حكمت الهجري في البداية بعودة الجيش السوري، لكنه سرعان ما تراجع، متهماً القوات بالقصف العشوائي ومخالفة الوعود التي قُطعت بعد الاتفاق مع الوجهاء، ودعا في بيان مصور إلى “التصدي لهذه الحملة البربرية بكل الوسائل المتاحة”.
تابعونا في جريدة الوطن اليوم على مدار الساعة لتغطية مستمرة وتحليلات معمقة لمجريات الأحداث في الساحة العربية والدولية.
About The Author
