إيران تتعهد بالتخصيب وتواجه الترويكا بمحادثات نووية حاسمة بإسطنبول 

إيران تتعهد بالتخصيب وتواجه الترويكا بمحادثات نووية حاسمة بإسطنبول 

كتبت | مي الكاشف  

تعهد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بالدفاع عن “الحق السيادي لبلاده في تخصيب اليورانيوم”، وذلك خلال المفاوضات النووية المرتقبة مع الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا)، والمقرر عقدها صباح الجمعة في القنصلية الإيرانية بمدينة إسطنبول، الساعة 9:30 صباحًا.

وأكد عراقجي، في تصريحات نقلتها وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن موقف طهران لا يزال قويًا رغم تداعيات الحرب الإسرائيلية، وأن إيران لن تتخلى عن نشاطاتها النووية السلمية، مشددًا على استمرار التخصيب داخل منشآتها النووية.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد أعلن في وقت سابق أن طهران وافقت على عقد هذه الجولة من المفاوضات بناءً على طلب أوروبي، وستُجرى على مستوى نواب وزراء الخارجية، بمشاركة مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي من الجانب الإيراني.

وفي السياق ذاته، صرّح غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده مستعدة لاستئناف الحوار مع الولايات المتحدة بشروط، أبرزها احترام حقوق إيران بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وتقديم واشنطن ضمانات بعدم اللجوء مجددًا للعمل العسكري ضد طهران.

وأوضح آبادي أن إيران وافقت على استقبال وفد فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الأسابيع المقبلة، لمناقشة “آلية جديدة” للتعاون، مؤكدًا أن الزيارة لن تشمل تفقد المواقع النووية.

وتأتي هذه التحركات في ظل توتر متصاعد بعد غارات جوية نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل الشهر الماضي استهدفت منشآت نووية إيرانية، في محاولة لوقف ما تزعم تل أبيب وواشنطن أنه برنامج يهدف إلى إنتاج سلاح نووي – وهو ما تنفيه طهران بشدة، مؤكدة أن برنامجها لأغراض سلمية بحتة.

واختتم غريب آبادي تصريحاته بالتأكيد على أن إيران تجري حاليًا تقييمًا للأضرار التي لحقت بمنشآتها، وسط مخاوف جدية من أخطار إشعاعية ناجمة عن تلك الهجمات.

معلومات عن الكاتب

اترك تعليقاً