كتب| محمود سعد
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم، إدراج “بنك الخليج السوداني” ضمن قائمته السوداء للعقوبات، متّهماً البنك، المملوك لقوات الدعم السريع، بلعب دور محوري في تمويل العمليات العسكرية التي تُسهم في تأجيج الصراع المستمر في السودان منذ أكثر من عامين.
وأوضح الاتحاد أن البنك يُستخدم كأداة مالية رئيسية لقوات الدعم السريع، ما يجعله مسؤولًا عن زعزعة الاستقرارين السياسي والاقتصادي في البلاد، الأمر الذي استوجب إدراجه ضمن الحزمة الرابعة من العقوبات الأوروبية
ولم تقتصر الإجراءات التقييدية الجديدة على البنك فحسب، بل شملت أيضًا “مؤسسة مناجم الصخر الأحمر”، إضافة إلى شخصين آخرين، في إطار سعي الاتحاد الأوروبي لوقف مصادر تمويل الحرب ومنع استمرار معاناة المدنيين.
يُذكر أن الحرب في السودان اندلعت في 15 أبريل 2023، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وأسفرت عن كارثة إنسانية مروّعة، تسببت في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 13 مليون شخص داخل السودان وخارجه، فضلًا عن تفشي المجاعة في مناطق عدة، وفقًا لتقارير دولية.
وفي السياق نفسه، كانت الولايات المتحدة قد فرضت، في يناير 2025، عقوبات مباشرة على البرهان، متهمة إياه بالسعي لحل الأزمة عبر الحرب لا التفاوض، كما فرضت عقوبات على حميدتي وقيادات أخرى في الدعم السريع، متهمة بعضهم بارتكاب “إبادة جماعية”.
تأتي هذه الخطوات الغربية ضمن جهود دولية متواصلة لكبح جماح أطراف النزاع ومنع استمرار إراقة الدماء في السودان المنهك.