كتبت | مني السباعي
تزايدت التحذيرات داخل إسرائيل وخارجها من خطة مثيرة للجدل تقترح إنشاء “منطقة إنسانية” على أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تهدف إلى إيواء نحو 600 ألف فلسطيني، تمهيدًا لاستيعاب كامل سكان القطاع.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن العديد من الأصوات المعارضة، من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، شبّهوا المشروع بـ”معسكرات الاعتقال النازية” التي أُنشئت خلال الحرب العالمية الثانية، في إشارة إلى البعد اللاإنساني والكارثي للخطة.
وفي هذا السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن قادة الجيش الإسرائيلي يعتزمون تحذير الحكومة خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني – الذي دعا إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – من أن تنفيذ الخطة سيستغرق ما بين 3 إلى 5 أشهر، مما قد يُفشل مفاوضات إطلاق سراح الرهائن الجارية في قطر.
كما عبّر القادة العسكريون عن قلقهم من أن المشروع يخالف القانون الدولي، إلى جانب تأثيره السلبي المحتمل على الضمانات الأميركية لإنهاء الحرب، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار كامل في مسار التهدئة.
الخطة، التي قدمها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، تشمل إقامة مدينة إنسانية خاضعة للرقابة العسكرية الإسرائيلية الكاملة، حيث يُمنع سكانها من الخروج بعد إخضاعهم للفحص الأمني. كما تتكفل منظمات دولية بتقديم المساعدات داخل تلك المنطقة، بينما تُشجع الخطة على “الهجرة الطوعية” للفلسطينيين خارج غزة.
وتخشى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن تفسر حركة حماس هذه التحركات كدليل على نية إسرائيل استئناف العمليات العسكرية، وهو ما قد ينسف أي اتفاق لوقف إطلاق النار، حتى لو تم التوصل إليه مؤقتًا.
معلومات عن الكاتب
