كتبت | هند مختار
تتواصل الاشتباكات المسلحة في مدينة السويداء جنوب سوريا، وقد أسفرت عن سقوط 3 قتلى من الجيش السوري خلال عملية تدخل لفض النزاع، بحسب ما أفاد به مراسل جريدة الوطن اليوم. وتشير حصيلة أولية إلى مقتل 37 شخصًا وإصابة عشرات آخرين.
وأكدت وزارة الدفاع السورية دعمها الكامل لأي مبادرة تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي وترسيخ قيم المواطنة، مشيرة إلى أن استعادة الأمن في السويداء “مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطنين”. كما أعلنت عن نشر وحدات عسكرية في المدينة، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين داخل مناطق الاشتباكات.
من جانبها، أعربت وزارة الداخلية السورية عن “بالغ القلق” تجاه التطورات الأخيرة، موضحة أن الاشتباكات اندلعت بين مجموعات عسكرية محلية وعشائر في حي المقوس شرق السويداء، ما أدى إلى أكثر من 30 قتيلاً ونحو 100 جريح وفق إحصاء أولي.
وأضافت الوزارة أنها، بالتنسيق مع وزارة الدفاع، بدأت عملية تدخل مباشر لوقف الاشتباكات، وفرض الأمن، وملاحقة المتسببين وتحويلهم إلى القضاء المختص، مؤكدة أن هذه التوترات جاءت نتيجة تراكمات وأحداث سابقة.
وتُعد هذه الاشتباكات الأعنف في المنطقة منذ مواجهات مسلحة شهدتها السويداء في أبريل ومايو الماضيين.
وفي وقت سابق، أفادت منصة “السويداء 24” بوقوع تبادل عنيف لإطلاق النار والقذائف، مع قطع الطريق الدولي الرابط بين دمشق والسويداء.
ودعا محافظ السويداء، مصطفى البكور، إلى ضبط النفس وتغليب الحوار، مؤكدًا أن الدولة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين، مثمنًا الجهود المحلية والعشائرية المبذولة لاحتواء الأزمة.