كتب| محمود سعد
الرئيس السوري: حماية الدروز أولوية.. وسوريا ستبقى موحدة
في كلمة ألقاها فجر اليوم الخميس، وجّه الرئيس السوري أحمد الشرع اتهامات مباشرة لإسرائيل بمحاولة “خلق الفتن” داخل سوريا، مشيراً إلى أن ما جرى في محافظة السويداء كان نتيجة لتصرفات إسرائيلية تهدف إلى إشعال التصعيد.
وشدد الشرع على أن الطائفة الدرزية جزء أصيل من نسيج الوطن السوري، مؤكدًا أن “حمايتهم أولوية”، ورافضًا أي محاولة لجرهم إلى أطراف خارجية أو إحداث انقسام داخلي.
خياران أمام الدولة: المواجهة أو الإصلاح الداخلي
قال الرئيس السوري إن البلاد أمام مفترق طرق، إما الدخول في مواجهة مفتوحة مع إسرائيل أو العمل على إصلاح الجبهة الداخلية، مضيفًا: “لسنا ممن يخشون الحرب، لكننا نقدّم مصلحة السوريين على الفوضى والدمار”.
وأوضح أنه كلّف الفصائل المحلية وشيوخ العقل في السويداء بتولي مسؤولية حفظ الأمن، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الداخلي بعيدًا عن الانجرار وراء التصعيد الخارجي.
وحدة سوريا خط أحمر.. ولا مكان للتقسيم
وأكد الشرع أن “سوريا لن تكون ساحة للفوضى ولا ميدانًا للتقسيم”، مشيرًا إلى أن محاولات تمزيق الشعب السوري ستُواجه بالوحدة والإرادة. وأضاف: “الدولة السورية هي دولة الجميع، ومن خلالها فقط نعيد بناء وطننا ونصونه من التدخلات الخارجية”.
الوساطات الإقليمية أنقذت المنطقة من مصير مجهول
الرئيس السوري كشف أن الوساطات الأميركية والعربية والتركية لعبت دورًا حاسمًا في وقف التصعيد، ومنعت المنطقة من الانزلاق نحو حرب مدمرة كانت ستطال أمن البلاد واستقرارها.
وأوضح أن تدخل إسرائيل في الأزمة جاء بعد تمكن الدولة من طرد الفصائل الخارجة عن القانون، فاستهدفت المنشآت المدنية والحكومية في محاولة لإفشال جهود التهدئة.
أبناء الجبل في حماية الدولة.. والعدالة ستأخذ مجراها
أكد الرئيس الشرع أن الدولة لن تتهاون مع من أساء لأهل السويداء، قائلاً: “كل من تجاوز سيُحاسب، وأهلنا الدروز في حماية الدولة والقانون”.
وأضاف أن العودة إلى الحوار والانضباط ضمن الإطار الوطني هو السبيل الوحيد لتجاوز المحن، مشددًا على أهمية تماسك المجتمع السوري وتكاتفه في مواجهة المؤامرات.
ختام الكلمة: لا للحرب ولا للفوضى.. نعم لسوريا الموحدة
في ختام كلمته، دعا الرئيس السوري أبناء الشعب إلى الاصطفاف خلف الدولة والعمل يدًا بيد لإعادة بناء سوريا، مؤكدًا أن ما تتعرض له البلاد هو جزء من مخطط خارجي يستهدف وحدتها ومستقبلها.
وأشار إلى أن ما حدث في السويداء كان اختبارًا جديدًا لوحدة السوريين، وأن القرار الصائب هو حماية الدم السوري وتفويت الفرصة على من يسعون لتفتيت البلاد وتحويلها إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية.